jesus4ever_maria مسيحي جديد
الجنس : عدد المساهمات : 45 العمر : 37
| موضوع: العواطف ودخول الخطيه % السبت 04 أكتوبر 2008, 11:39 pm | |
| [size=2 العواطف ودخول الخطية: من قبل السقوط والعواطف تحتل مكانًا كبيرًا في كِيان الإنسان، وتعطي طعمًا لممارساته، ولكنها كانت تعمل متوافقة مع روحه، حيث المعرفة والادراك الواعي، لأن الله روح والطبيعي أن الإنسان يتلامس معه بروحه ويتبعها عواطفه ونفسه· فما كان الإنسان يعرف أنه موافق لمشيئة الله وأنه نافع وبنَّاء، كان يحبه ويفرح به ويتجه إليه وكانت العواطف تتبع الإدراك السليم وتعمل متوافقة معه، كانت النفس تتبع الروح، والإرادة كانت تتحرك بدوافع عقلية عاطفية·
لكن بعد السقوط ودخول الخطية انفصل الإنسان عن الله، وتَنّحت الروح - حيث المعرفة والإدراك - عن قيادة حياة الإنسان لأن «إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين» (2كورنثوس4: 4)· ومنذ ذلك الوقت أصبحت العواطف ورغبات النفس هي المتقدمة والمسيطرة والمحرّكة للإرادة، «فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها وأكلت· وأعطت رجُلها أيضًا معها فأكل» (تكوين3: 6)· كانت حركة العواطف، والتي تتمثل في جاذبية وحلاوة الأكل، أقوى من تقدير عواقب عصيان كلام الله· ولأن العواطف هي أقوى مكوّنات النفس البشرية أصبحت هي المسيطرة· لذلك فإن حياة الإنسان الطبيعي حاليًا هي حياة نفسية وليست روحية «نفسانيون لا روح فيهم» (يهوذا 19)· لذا أصبح الإنسان يتمركز حول نفسه، يدور في فَلَك نفسه، صانعًا شهوات ومشيئات الجسد وأفكاره، وعواطفه تخدم هذا الغرض، فهي تتحرك، تحب، وتفرح بكل ما يعود على الإنسان من منفعة ومتعة، بِغّض النظر عن إن كان الله مُصادقًا على هذا الشيء أم لا، مفيد أم ضار، صحيح أم خطأ· فإذا كان هدف الإنسان الماديات فسيفرح عندما يحصل عليها مثل الغني المذكور في لوقا 12؛ «استريحي وكُلي واشربي وافرحي»· وإذا كان هدف حياته الشهوات فسيحب ما يُشبع شهواته؛ فأمنون أحب ثامار أخته جدًا ليُشبع شهواته من وراءها (2صموئيل13: 1-17)· خصائص النشاط العاطفي في سن المراهقة[/size]: تختلف العواطف من شخص لآخر، فهناك من هم عاطفيون جدًا بطبيعتهم، أبسط المواقف تستثير عواطفهم، ومن المعروف أن البنات أكثر عاطفية من الأولاد· وهناك من هم أقل عاطفية، وربما عقلانيون أكثر· كذلك هناك الذين يعبّرون عن عواطفهم بطريقة ظاهرة إنفعالية فهُم لا يستطيعون التحكم فيها، وهناك الذين مع أنهم عاطفيون لكن تعبيرهم عن عواطفهم يتميز بالهدوء· سواء هؤلاء أو أولئك فعواطف سن المراهقة تتميز بالانفعالية وعدم النضوج، وتكون غير مستقرة وغير متزنة، فهي تشبه موج البحر الذي تارة إلى أعلى وأخرى إلى أسفل· غالبًا ما تحتل العواطف في كيان الإنسان الطبيعي، ولاسيما في سن المراهقة، مكانًا أكبر من كل شيء آخر· فالشاب أو الشابة، بسبب توتره وحيرته، يبحث عما يعود عليه بالسرور والمُتعة، ويثور إذا أُعيق عن ذلك· ولاسيما لأن الغرائز في هذه السن يكون صوتها عالِ وتستخدم العواطف·
4] | |
|