الثمن الاعلى

منذ زمن بعيد كان العبيد يباعون فب الاسواق العامة بنظام المزاد العلني

و مزايدة شدية جرت حول احدى الفتيات التي كان في ريعان شبابها و أخذ سعرها يرتفع من عالي الى أعلى و أخيراً لم يبقَ سوى رجلين يتنافسان و يزايدان على امتلاكها
لكنهما مختلفان تماماص فالاول فظ الطباع عالي الصوت و الثاني هادئ الملامح رقيق المشاعر

و كانت المزايدة بينهما مثيرة و أخيراً انتصر الثاني و دفع الثمن و أخذ اوراق ملكيتها أما هي انفجرت باكية و قالت له : لن أذهب معك الا جثة هامدة لن أكون أمة

لكنها فوجئت به و هو يمزق أمامها تلك الاوراق و اخبرها بقوله : لم أعزم على شرائك الا لاحررك أنت حرة من الآن لقد صممت أن أدفع الثمن مهما كان باهظاً لكي أحررك أنت الآن حرة و ليس لاحد سلطان عليك بعد اليوم تركها و مضى.... و ما هي الا ثوانٍ حتى أسرعت وراءه و قالت له في ابتسامة : يا سيدي ان العبودية في ظلك هي أفضل حرية

هل تعرف الثمن الغالي الذي دفعه المسيح ليحررك من العبودية القاسية ؟؟ لقد اشتراك بدمه الثمين الذي سفكه من أجلك بالآم و أهوال لا توصف الا تأتي الآن اليه و تردد ما قالته تلك الفتاة التي حررها السيد : يا سيدي ان العبودية في ظلك هي أفضل حرية لك حياتي لك أيامي لانك أنت حررتني

ما أروع ما قاله المسيح : و تعرفون الحق و الحق يحرركم ان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرار

ميرسي ليك
ربنا يعوض تعب محبتك