زوجة فوطيفار (المرأة الشهوانية )

أول شخصية شهوانية في معرض صور نساء الكتاب المقدس فقصتها هي قصة الفساد الاخلاقي فهي صورة لامراة فاسدة ثرية و جميلة نتيجة لحضارة مترفة انها زوجة فوطيفار رئيس الحرس الخاص لفرعون مصر الذي اشترى يوسف من قافلة الاسماعيليين بعدما باعه اخواته

لايذكر الكتاب اسم هذه المرأة بل يذكر أنها اشتهت واحداً من أطهر الرجال و أكثرهم جاذبية في مصر و تسببت في سجنه ظلماً

كان يوسف يستمتع بلطف الله الذي أنجحه في خدمته فب بيت فوطيفار و قد نال نعمة في عينيه حتى أن الله بارك هذا البيت بسببه

الا ان نجاح يوسف هذا كان مؤقتاً و صار له بركة و نقمة في اّنٍ واحد

كانت المرأة شريرة و خبيثة كما يتبين في قصتها في سفر التكوين و كان يوسف شاباً جميلاً لديه غرائز طبيعية لكن النعمة الالهية حفظته من الجري وراء شهواته الشبابية و هي التي أمكنته من مقاومة اغراءات زوجة سيده الخائنة

لقد فشلت رغم كل ملكاتها الشريرة و ملاحقاتها المستمرة في ان تجعله يخطئ معها و كلما زاد اصرارها كان من السهل على يوسف ان يقول لا

و كان اّخر يوم في تجربة يوسف مع هذه المرأة من اخطر الايام فبعد ان استعملت كل خططها في الترغيب و التملق وصلت هذه المرة الى ذروة في المواجهة لكن يوسف هرب لا هروب الجبان و انما انقاذاً لشرفه و شرف الهه
فانقلبت عليه و اتهمته ظلماً و صوبت طعنة لزوجها بنغمة حزينة العبد العبراني الذي جئت به الينا

و على الرغم من انه استطاع ان يتحرر منها في ساعة التجربة الا ان ثوبه بقي معها فكان دليلاً على ادانته و كامرأة لا يهمها سوى ارضاء شهواتها و رغباتها كان من السهل عليها ان تكذب على زوجها و على الناس فوضعت يوسف في السجن الذي كان سبب بركة له

حيث عرف أنه من الافضل له ان يبقى هناك بضمير نظيف من ان ينجح في قصر سمته الانحطاط الاخلاقي