كارز الحب مسيحي متميز
الجنس : عدد المساهمات : 786
| موضوع: (4). شبهات شيطانية حول إنجيل ما رمتى البشير الإثنين 03 نوفمبر 2008, 7:31 pm | |
| شبهات شيطانية ( 4 ) حول إنجيل متى قال المعترض : متى 2: 6 يخالف ميخا 5: 2, تقول آية إنجيل متى إن رؤساء اليهود قالوا إن المسيح يولد في بيت لحم اليهودية، واستشهدوا بأقوال النبوة: وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لَسْتِ الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل , ويقول ميخا: أما أنت يابيت لحم أفراتة، وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل , وللرد نقول : اقتبس الرسول متى قول أئمة اليهود، وهو ليس مسؤولاً عن مطابقته لأصل أقوال النبي أم لا, والمنصف إذا دقق النظر وجد المعنى واحداً، وهو أن المسيح شرَّف تلك الجهة الصغيرة, فالنبي قال بالاستفهام الإنكاري: وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا , بمعنى وأنت لست الصغرى وهو مثل قوله فمن يهدي من أضلّ الله؟ يعني: لا يمكن أن يهدي أحدٌ من أضلَّه الله, وعلى كل حال فالنبي روى مقالهم,+++
قال المعترض : ورد في متى 2: 17 و18 حينئذ تمّ ما قيل في إرميا النبي القائل: صوتٌ سُمع في الرامة، نوحٌ وبكاءٌ وعويلٌ كثير, راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين , وهذا أيضاً غلط وتحريف من الإنجيل، لأن هذا المضمون وقع في إرميا 31: 15 , ومَنْ طالع الآيات التي قبلها وبعدها علم أن هذا المضمون ليس في حادثة هيرودس، بل في حادثة بختنصر التي وقعت في عهد إرميا، فقُتل ألوف من بني إسرائيل، وأُسر ألوف منهم، وأُجلوا إلى بابل, ولما كان فيهم كثير من آل راحيل أيضاً تألمت روحها في عالم البرزخ، فوعد الله أن يُرجع أولادها من أرض العدو إلى تخومهم, وللرد نقول : عبّر البشير متى عن قتل الأطفال في بيت لحم بأقوال إرميا النبي، وكانت غاية إرميا النبي في الأصل الإعراب عن التوجّع لما حصل للأمة الإسرائيلية وما حلّ بها من القتل والسبي, وبيان ذلك أنه لما استولى نبوخذنصَّر على أورشليم قتل وجهاءها وأعيانها، وقلع عين ملكها بعد أن قتل ابنيه أمامه، وجمع الأسرى في الرامة ومنهم إرميا النبي, وكان الجميع مكبّلين بالأغلال والسلاسل, ولما سُبُوا من الأوطان وكانوا مزمعين على السفر الأليم، أخذ النبي يتفجع على هذه الحالة ويبكي ويستبكي,
ولا شك أن قول النبي إرميا تحقق وتمّ في هذه الحادثة المحزنة أيضاً, ولا يخفى أن راحيل كانت قد ماتت قبل السبي, ومن أنواع البلاغة أن نسَبَ النبي إليها البكاء والنحيب على أولادها وقت السبي، ونسب إليها البكاء على أولادها وقت حادثة بيت لحم، فإن ذبح أطفال بيت لحم هو بمنزلة ذبح أولادها، لأنها مدفونة هناك (تكوين 35: 19) وسكان بيت لحم هم من ذرية زوجها وأختها، فهم أولادها, وعبارة متى هى من أبلغ الأقوال،
فقوله: راحيل تبكي على أولادها هو جملة خبرية لفظاً، وأُريد بها إنشاء التحسُّر على ذبح الأطفال, وهذا معهود في اللغة العربية وغيرها، فيجوز للإنسان أن يندب بهذه الصورة، حتى يدعو الشاعر الشجر للبكاء:أيا شجر الخابور ما لك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريق؟فكيف لا يجوز نداء الأم لتبكي على أولادها؟أما قوله إن الأموات يظهر لهم في عالم البرزخ حال أقاربهم، قلنا إن المسيحية لا تؤمن بمثل هذا,+++
قال المعترض : جاء في متى 2: 19 أن هيرودس الملك مات لما كان المسيح طفلاً في مصر، بينما يؤكد لوقا 23: 8 أن هيرودس كان حيّاً بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة، وأن المسيح مثُل أمامه للمحاكمة - فكيف تنكرون هذا التناقض؟ وللرد نقول : لو رجعت إلى لوقا 3: 1 لاسترحت من الاعتراض! فإن هيرودس الذي مات أثناء طفولة المسيح هو هيرودس الكبير، الذي حكم فلسطين بتفويض من الرومان, ولما مات انقسمت مملكته إلى أربعة أقسام، فحكم ابنه هيرودس أنتيباس على الجليل (لوقا 3: 1) وهو المعروف برئيس الربع (متى 14: 1), وهذا هو هيرودس الذي حاكم المسيح (لوقا 23: 6 و7 قارن لوقا 3: 1), وهو نفسه هيرودس الذي يتحدث عنه سفر الأعمال 4: 27, وهناك هيرودس آخر، هو هيرودس أغريباس المذكور في أعمال 12: 1 و23, وقد ذكر هذا المؤرخ اليهودي يوسيفوس، والمؤرخ الروماني تاسيتوس,ولا يصعب على المعترض أن يدرك أن عدة أشخاص يمكن أن يحملوا نفس الأسم، خصوصاً وأن الحفيد يحمل اسم جده.
+++
" والآن يا سيدي الرب أنت هو الله وكلامك هو حق "
| |
|
مارو جوجو مسيحي نشيط جداً
الجنس : عدد المساهمات : 442 العمر : 35 المزاج : حلو
| موضوع: رد: (4). شبهات شيطانية حول إنجيل ما رمتى البشير الجمعة 23 يناير 2009, 4:43 pm | |
| ميرسي ليك ربنا يعوض تعب محبتك | |
|