الأخوة الأحباء سأحول معكم في عدة حلقات متتالية إثبات أن الكتاب المقدس هو معجزة بكل المقاييس ولنبدأ الآن :-
مقدمة :-
+ من بين بلايين الكتب التي ظهرت على مر العصور لم يعرف العالم كتاباً أدخل الفرح والسلام إلى قلب الإنسان مثل الكتاب المقدس .
+ إنه الكتاب الوحيد الذي يصلح لكل العصور ولكل البلاد ولكل الأعمار ولمختلف النوعيات من البشر .
+ إنه الكتاب الوحيد الذي منذ أن كتب لم تنقطع قراءته أبداً فلم تتوقف عيون المؤمنين عن تأمل كلاماته ولم تتوقف القلوب المخلصة عن تذوق آياته .
+ والكتاب المقدس معجزة بكل المقاييس وذلك للأسباب الآتية :-
أولاً : في وحدته العجيبة :-
فالبرغم من أن استغراق تدوينه وصل إلى ما يقرب من 1600 عام وبالبرغم أن الذين اشتركوا في تدوينه حوالي 40 كاتب من رجال الله
@ إلا أن الكتاب جاء في النهاية وحدة واحدة لا تناقض فيه بين سفر وسفر أو بين إصحاح وإصحاح أو حتى بين آيه وأخرى
@ وهو يشرح موضوعاً واحداً متكاملاً هو موضوع خلاص الإنسان بالفداء الذي تممه الرب يسوع
@ والإعجاز يتضح عندما نعلم :-
+ بمدى الإختلاف الضخم بين نوعية شخصيات الأربعين كاتب
+ ومدى الاختلاف الحاد بين الظروف المحيطة بكل منهم
+ ومدى الاختلاف بين الأسلوب واللغة التي استخدمها كل منهم
والأمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :-
1- اختلاف نوعية الشخصبات الكاتبة للأسفار :-
من ناحية المستوى الإجتماعي نجد سليمان الملك العظيم وبطرس صياد السمك
من ناحية المستوى الثقافي نجد موسى وحكمة المصريين - دانيال وعلوم البابليين - عاموس النبي البسيط جاني الجميز
من ناحية المستوى العقلي نجد بولس الفيلسوف وثوحنا وبطرس صيادي السمك ولوقا الطبيب
2- اختلاف في ظروف كتابتهم للأسفار :-
أرميا في جب سجن مظلم في عمق الآسى والمحنة - لوقا يتنقل بين البحر والبر - موسى النبي تائه في البرية - يوحنا الحبيب في المنفى - يشوع في قمة الفرح بخد دخوله كنعان منتصراً
3- اختلاف حتى في اسلوب الكتابة وفي لغتها :-
@ من ناحية اسلوب الكتابة : أشعار ( المزامير ) - الأمثال - النثر ( أسفار موسى ) - رسائل - القصص ( صموئيل النبي ) - ..............
@ من ناحية اللغة : العبرانية أغلب أسفار العهد القديم - الكلدانية - اليونانية ( أسفار العهد الجديد )
4- البعد الشديد بين أماكن كتابة الأسفار :-
بابل في أقصى الشرق ( دانيال ) - روما في أقصى الغرب ( بولس الرسول )
ورغم كل هذا نجد توافقاً مدهشاً وتكامل بديع وإليك هذا المثال على هذا التوافق والتكامل وأنا على ثقة أنك ستندهش كثيراً .... تعالى معي نتأمل أول ثلاثة اصحاحات من الكتاب المقدس في ( سفر التكوين ) مع أخر ثلاث اصحاحات من الكتاب المقدس في ( سفر الرؤيا ) وياللعجب :-
+ أول عبارة في سفر التكوين " في البدء خلق الله السموات والأرض وفي أخر اصحاح قي سفر الرؤيا نسمع عن الأرض الجديدة والسماء الجديدة .
+ في ثاتي اصحاح من بداية سفر التكوين نقرأ عن أول عرس في الكتاب ( آدم وحواء ) وفي ثاني اصحاح من نهاية الكتاب المقدس نقرأ عن أخر عرس بين المسيح والكنيسة
+ في ثالث اصحاج من بداية الكتاب نقرأ عن الحية التي أضلت البشرية وفي ثالث اصحاح من نهاية الكتاب نقرأ عن التنين ( الحية القديمة ) الذي هو ابليس سيطرح في بحيرة الكبريت .
+ في أول الكتاب تقرأ عن اللعنة بسبب الخطية وفي أخر الكتاب تقرأ عن " لا تكون لعنة فيما بعد " ( رؤ 22 : 3 )
+ في أول الكتاب نقرأ عن شجرة الحياة التي حرم منها الانسان بسبب سقوطه وفي أخر الكتاب تقرأ عن شجرة الحياة التي لشفاء الأمم .
والآن ................ ما رأيك ايها الأخ الحبيب في هذه الوحدانية العجيبة ............ أليس هذا دليل كافي على إعجاز الكتاب المقدس ولكننا لن نكتفي بذلك وسوف نستعرض معاً اعجازات أخرى