أن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيه (خروج 20: 5)
هل فى هذا تناقض مع " النفس التي تخطئ هي تموت." (حز 18 : 4 )
أو" في تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما و اسنان الابناء ضرست. بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه."( ار 31: 29 ،30)
* للخطية عقوبة فى الارض وفى الحياة الابدية :-
- فى الحياة الابدية الله لا يعاقب احد على خطية غيره حتى وان كان والديه ، كل واحد مسئول عن نفسه وافعاله.
وهو ما تتكلم عن الايات فى (حز 18 : 4 ) ، ( ار31: 29، 30) فالنفس التى تخطىء هى تموت والموت هنا الموت الروحى اى الانفصال عن الله وهو موت ابدى وبالطبع الله لا يحكم على احد بهذا الموت بسبب خطية الغير فان الله كامل فى عدله ومحبته ولا يمكن ان يظلم احد .
- اذا ما معنى الاية فى (خر 20 :5 ) :-
- هذه الاية تحزر من تبعات الخطية وتاثيرها على المحيطين بنا وبالاكثر الابناء فعقوبة الخطية او نتائجها قد لا يقف اذاها الى فاعلها فقط بل قد يمتد الى بيته واولاده وربما احفاده وهكذا ، لذلك يحاول الله ان يبعد الخطية عن شعبه بان يحزرهم ان العقوبة الارضية قد تمتد الى اجيال من اولادهم فيخاف الشعب ان يفعل الشر.
- فمثلا ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج الطاهر والمقدس يسبب الامراض التى تنتقل عن طريق الجنس STD "Sexual Transmitted Diseases" وهى تنتقل الى الابناء دون ذنب فيدفعون بذلك ثمن خطايا ابائهم .
- قد يستدين الاب بسبب اسرافه اموالا لا يستطيع سدادها ويضطر الابناء للسداد عن والدهم .
- قد تسوء سمعة الابناء بسبب خطايا الاباء والامهات .
- كما ان سلوك الاباء يؤثر بالطبع فى الابناء مما يؤدى فى الغالب الى انتقال الخطية وافكارها اليهم .
- كل ما نفعله لابد له من نتيجة على من هم حولنا . فان عضو واحد فاسد فى الجسد يصيب الجسد كله بالالم والضعف .
- كما انه لا يوجد من يستطيع ان يقول انه طاهر بالتمام وبدون خطية ولا يستحق اى عقوبة فقد يكون لهؤلاء ايضا خطاياهم التى استحقوا عنها العقوبة نفسها فان اصابته العقوبة لا يقدر ان يقول انه مظلوم.