gygyadel مسيحي نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 250 العمر : 37
| موضوع: القديسين الروميين مكسيموس و دوماديوس (14و17 طوبة) السبت 24 يناير 2009, 7:18 pm | |
| سيرة القديسين الروميين مكسيموس و دوماديوس
كان أبوهما "الندينيانوس" ملك الرومرجلا خائف الله قويم المعتقد ، فرزقه هذين القديسين. وكانا منذ صغرهما مثل الملائكةقي الطهر والقداسة ، ملازمين الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة . ولما تحقق لهما زوالهذا العالم وكل مجده ، قررا تركه وعزما علي العيشة الرهبانية . فطلبا من أبيهما انيسمح لهما بالذهاب إلى مدينة نيقية ، ليصليا في مكان اجتماع المجمع المقدس المسكونيالاول ، الذي انعقد سنة 325 م ، ففرح أبوهما وأرسل معهما حاشية من الجند والخدمكعادة أولاد الملوك . ولما وصلا أمرا الجند ان يرجعوا إلى أبيهما ويقولوا له انهمايريدان ان يمكثا هناك أياما .
ثم كشفا أفكارهما لأحد الرهبان القديسين من انهمايريدان لباس الإسكيم المقدس . فلم يوافقهما علي ذلك خوفا من أبيهما ، وأشار عليهماان يذهبا إليه وظلا عنده حتى تنيح . وكان قبل نياحته قد البسهما شكل الرهبنة ، وعرفهما بأنه رأي في رؤيا الليل القديس مقاريوس وهو يقول له أوص ولديك ان يأتيا إلىبعد نياحتك ويصيرا لي بنينا . ثم قال لهما : أنني كنت اشتهي ان انظر هذا القديسبالجسد ، ولكنني قد رايته بالروح . فبعد نياحتي امضيا إليه بسلام . وقد انعم اللهعليهما بموهبة شفاء المرضي ، وشاع ذكرهما في تلك البلاد وخصوصا بين التجاروالمسافرين ، وتعلما صناعة شراع ( قلوع ) السفن. فكانا يقتاتان بثمن ما يبيعان منهاويتصدقان علي الفقراء والمساكين بما يفضل عنهما . وذات يوم رأي أحد حجاب أبيهماشراع إحدى السفن مكتوبا عليه " مكسيموس ودوماديوس " ، فاستفسر من صاحب السفينة فقالله : هذا اسم أخوين راهبين ، كتبته علي سفينتي تبركا ، لكي ينجح الله تجارتي . ثمأوضح له أوصافهما بقوله ، ان أحدهما قد تكاملت لحيته والأخر لم يلتح بعد ، فعرفهماالحاجب واخذ الرجل وأحضره أمام الملك . ولما تحقق منه الأمر أرسل إليهما والدتهماوالأميرة أختهما . فلما تقابلتا بالقديسين وعرفتاهما بكتا كثيرا .
ورغبت أمهما انيعودا معها فلم يقبلا، وطيبا قلب والدتهما وأختهما . وبعد ذلك بقليل تنيح بطريركرومية ، فتذكروا القديس مكسيموس ليقيموه بدلا عنه . ففرح والده بذلك . ولما وصل هذاالخبر إلى القديس مكسيموس وأخيه ، تذكرا وصية أبيهما الانبا أغابيوس ، فغير الاثنانشكلهما ، وقصدا طريق البحر الأبيض.
وكانا إذا عطشا يبدل الله لهما الماء المالحبماء عذب، وتعبا كثيرا من السير حتى أدمت أرجلهما، فناما علي الجبل وقد أعياهماالتعب ، فأرسل الله لهما قوة حملتهما إلى برية الاسقيط ، حيث القديس مقاريوس،وعرفاه انهما يريدان السكني عنده . ولما أراهما من ذوي التنعم ، ظن انهما لايستطيعان الإقامة في البرية لشظف العيشة فيها . فأجاباه قائلين : ان كنا لا نقدر ياأبانا فأننا نعود إلى حيث جئنا .
فعلمهما ضفر الخوص ثم عاونهما في بناء مغارة لهما . وعرفهما بمن يبيع لهما عمل أيديهما ويأتيهما بالخبز . فأقاما علي هذه الحال ثلاثسنوات ، لم يجتمعا بأحد ، وكانا يدخلان الكنيسة لتناول الأسرار الإلهية وهما صامتين، فتعجب القديس مقاريوس لانقطاعهما عنه كل هذه المدة ، وصلي طالبا من الله ان يكشفله أمرهما وجاء إلى مغارتهما حيث بات تلك الليلة . فلما استيقظ في نصف الليل كعادتهللصلاة ، رأي القديسين قائمين يصليان ، وشعاع من النور صاعدا من أفواهها إلى السماء، والشياطين حولهما مثل الذباب ، وملاك الرب يطردهم عنهما بسيف من نار . فلما كانالغد البسهما الإسكيم المقدس وانصرف قائلا : صليا عني فضربا له مطانية وهما صامتين.
ولما اكملا سعيهما وأراد الرب ان ينقلهما من أحزان هذا العالم الزائل
مرضالقديس مكسيموس فأرسل إلى القديس مقاريوس يرجوه الحضور . فلما أتي إليه وجده محمومافعزاه وطيب قلبه . وتطلع القديس مقاريوس وإذا جماعة من الأنبياء والقديسين ويوحناالمعمدان وقسطنطين الملك جميعهم قائمين حول القديس إلى ان اسلم روحه الطاهرة بمجدوكرامة . فبكي القديس مقاريوس وقال : طوباك يا مكسيموس .
أما القديس دوماديوس فكانيبكي بكاء مرا ، وسال القديس مقاريوس ان يطلب عنه إلى السيد المسيح لكي يلحقه بأخيه. وبعد ثلاثة ايام مرض هو ايضا ، وعلم القديس مقاريوس فذهب إليه لزيارته . فيما هوفي طرقه رأي جماعة القديسين الذين كانوا قد حملوا نفس أخيه ، حاملين نفس القديسدوماديوس وصاعدين بها إلى السماء . فلما آتي إلى المغارة وجده قد تنيح ، فوضعه معأخيه الذي كانت نياحته في الرابع عشر من شهر طوبة . وأمر ان يدعي الدير علي اسمهما فدعي دير البراموس نسبة إليهما ، وهكذا يدعي إلى يومنا هذا .
بركة صلاتهما تكون معنا
امين. | |
|