الله يدعو " الطموحات الدنيوية الكاذبة "

صوت ربنا ليك اليوم 28 يناير...
لا تخافوا.. لا تخافوا من الأعمال الكثيرة فأنتم خدام للجميع.
<<من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً>>.
الخدمة هى رسالة تلاميذى.. لقد خدمت أنا أحقر الناس وأكثرهم وضاعة، وكنت رهن إشارتهم، وكانت قدراتى الفائقة فى خدمتهم.
كونوا خداماً، كونوا خداماً للجميع، لأحقر الناس وأصغرهم.
ليكن هذا هو سعيكم اليومى: كيف تخدمون الآخرين أفضل خدمة، وليس كيف تخدمون من الآخرين أفضل خدمة.
حقاً إن أفكار الإنسان ليست كأفكار الله، ولا طرق الإنسان كطرق الله. لذلك إن أردتم أن تتبعونى فى كل الأحوال فهذا يعنى عادة تحولاً كاملاً عن طريق العالم الذى كنتم تتبعونه حتى الآن، ولكنه تحول يؤدى إلى سعادة غير متناهية، وسلام بلا حدود.
تلفتوا حولكم.. اقرأوا ما هو مكتوب، ماذا تجدون؟
هل الأهداف الدنيوية والطموحات العالمية التى يصارع من أجلها الناس تجلب سلاماً للإنسان؟
أو هل تعطى مكافآت العالم السعادة وراحة القلب؟
كلا أقول لكم! فهوذا الإنسان فى صراع مع الإنسان، وحتى أولئك الذين كافأئهم العالم أعظم مكافأة بالسمعة والشهرة والكرامة والثروة، يعيشون فى القلق والملل وخيبة الأمل.
إلا أنه للأذن الصاغية لا يزال يتردد بشدة _ مرتفعاً فوق صخب صيحات العالم المتضاربة عبر قرابة ألف وتسعمائة سنة _ صدى رسالتى القائلة:
<<تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم>>.
إن المتعب، والحزين، والفاقد الرجاء متى أصغى إلى، والتفت نحوى، فسوف يجد حقاً تلك الراحة.
فأنا هو فرح المضنوكين، وسلوى القلب الكسير، صحة العليل، كنز الفقير، طعام الجائع، ملجأ التائهين، نشوة ومسرة المنهوكين، والحب للمهجورين، فليس هناك شئ تحتاجه النفس إلا وأزود به كل من يطلبه.
إنى أتطلع أن أكون لكم الكل فى الكل

» الله يدعو " الطريق الممهد لعبور حب الله "
» الله يدعو " كل الأشياء تعمل معاً للخير "
» الله يدعو " الصلاة وانكار الذات "
» الله يدعو " الحب وحده يبقى "
» الله يدعو " انموا إلى قامة ملئى "