لمن كان يصلي يسوع ؟! هل المسيح علية السلام كان يعبد الله ؟!

سلام ونعمة رب المجد يسوع المسيح

يجب أن تسأل عن معني صلاة السيد المسيح أولا قبل أن تقول لمن
علي العموم ستجد الاجابة في الرد التالي لكل ما تسأل فقط اقرأه كله بتأني ( آسف مسبقا علي طوله أصلي مبعرفش اكروت رد :) )
سأتناول الموضوع في تسع نقاط واترك لمن يريد الازادة أن يزيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صلاته للتعليم

كان السيد المسيح علي الأرض معلم للجميع بأقواله وأفعاله علي حد سواء
معلمكم واحد المسيح (مت 23 : 8)
وهو يطوبنا اذ نتخذه من افعاله وأقواله مصدر تعليم
انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك (يو 13 : 13)
فصارت اقواله مناهج يتبعها المسيحيون وأفعاله نبراس أضاء الطريقلكل من تبعوا اسمه القدوس
يا معلم اتبعك اينما تمضي (مت 8 : 19)
فكل ما يفعله السيد المسيح أو يقوله هو تعليمي لنا , فهو قدوتنا
يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه (مت 10 : 25)
وقد كان يدعو الكل أن يتعلموا منه قائلا
تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم (مت 11 : 29)
فنحن نبغي الوصول لمعلمنا لأن فيه الكمال
كل من صار كاملا يكون مثل معلمه (لو 6 : 40)
وقد كان الرسل بأنفسهم هم من يسألوه عن طريقة الصلاة وكان يعلمهم بالقول والفعل
قال واحد من تلاميذه يا رب علمنا ان نصلي (لو 11 : 1)
وبالفعل أخذ السيد المسيح يعلمهم عن الصلاة وكيفيتها وما هو المعني الحقيقي للصلاة
فعلمهم الصلاة الربانية
فقال لهم متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم. و اغفر لنا خطايانا لاننا نحن ايضا نغفر لكل من يذنب الينا و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير. ( لو 11 : 2 - 4 )
ثم أخذهم لمنحي آخر لفهم معني الصلاة وهي انها حياة كاملة ليست مجرد أقوال اذ قال بعد الصلاة الربانية مباشرة
ثم قال لهم من منكم يكون له صديق و يمضي اليه نصف الليل و يقول له يا صديق اقرضني ثلاثة ارغفة. لان صديقا لي جاءني من سفر و ليس لي ما اقدم له. فيجيب ذلك من داخل و يقول لا تزعجني الباب مغلق الان و اولادي معي في الفراش لا اقدر ان اقوم و اعطيك. اقول لكم و ان كان لا يقوم و يعطيه لكونه صديقه فانه من اجل لجاجته يقوم و يعطيه قدر ما يحتاج. و انا اقول لكم اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له. فمن منكم و هو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا. فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه. ( لو 11 : 5 - 13 )
فأن صلاته هي لتعليمنا أهمية وكيفية الصلاة بكونه قدوتنا فلا يسعنا الا ان نقول
يا معلم حسنا قلت (لو 20 : 39)
القديس كيرلس الكبير يقول :
[كل ما عمله المسيح لبنياننا ولفائدة المؤمنين باسمه. فلم يقم المسيح بشيء ما، إلا ليقدِّم نموذجًا ساميًا للحياة الروحيّة حتى نعبده عبادة حقيقيّة. والآن فلندرس المثال الحيّ الذي قدَّمه المسيح لنا عند التماس أمر من الإله العلي. يجب أن نصلِّي في الخفاء، فلا يرانا أحد. "فمتى صلَّيت فادخل إلى مخدعك" (مت 6: 6). ليس الغرض من الصلاة طلب المجد والظهور، بل يجب عندما نقف "رافعين أيادي طاهرة" (1 تى 2: 6) أن نصعد إلى السماء إلى مسكن الله متَّخذين مكانًا هادئًا لنكون في معزل عن ضوضاء العالم وهمومه ومتاعبه، ولنعمل كل هذا بنشاطٍ وسرورٍ، لا بقلقٍ وتعبٍ. لنقم بذلك بشوقٍ وغيرةٍ وصبرٍ جديرٍ بالثناء والإعجاب لأنكم تقرأون أن المسيح لم يصلِ فحسب بل مضى الليل كله في الصلاة... مع أنه مولود من الله الآب وتواضع إلى حدِ إخلاء نفسه من أمور عدة، حتى يكون أخًا وشبيهًا بنا في كل شيء ما عدا الخطيّة. شاركنا المسيح في الطبيعة البشريّة ولطَف بنا، فهو لا يزدرى بنا وبطبيعتنا، بل أخذ شبهنا لنقتفي خطواته وننسج على منواله.]
القديس ديونيسيوس السكندري يقول :
" الله يقودنا بيده ليدربنا على خلاصنا "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- صلاته لأن له ناسوت كامل

تأخذ الحمية البعض في توضيح لاهوته بأن يتغاضوا عن شرح ناسوته , مما جعل المسلمين يعتقدوا ان السيد المسيح في ايماننا لاهوت كامل فقط , بينما السيد المسيح ليس لاهوت كامل فقط , بل لاهوت كامل وناسوت كامل , الناسوت هو روح بشرية وجسد بشري , فكما أن الجسد البشري يحتاج للطعام ليعيش ولا يموت , كذلك الروح البشرية تحتاج الي الطعام والا ماتت الروح , فللروح طعام وهي "الصلاة"
يملا قلوبنا طعاما و سرورا (اع 14 : 17)
انه طعام روحي وليس طعام مادي, وان لم يوجد في الناسوت صار ناسوت غير كامل
جميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا (1كو 10 : 3)
فلا تتجاهل الناسوت الكامل للسيد المسيح في كلامك, فلولا ناسوته الكامل لما صح الفداء
فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا (كو 2 : 9)
فنحن لا ننكر أنه لاهوت كامل ولا ننكر أيضا أنه ناسوت كامل, فلا هذا يطغي علي ذاك ولا ذاك يلاشي الآخر, طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد من طبيعتين بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير (لتركز علي بلا تغيير) فلم تلاشي الواحدة الأخري , والصلاة ضرورة بشرية لكمال ناسوته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- لو لم يصل لأوجد قادة اليهود عليه اتهاما بأنه لا يقيم الشريعة

حاول قادة اليهود ان يمسكوا للسيد المسيح خطأ ليتهموه به من الشريعة الموسوية
قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه (يو 8 : 6)
فنجدهم كثيرا ما يجربوه لكي يمسكوا عليه من أقواله ذلة ليتهموه بها
و جاء اليه الفريسيون و الصدوقيون ليجربوه (مت 16 : 1)
ونجدهم يراقبونه عله يفعل الخطأ فيشتكوا عليه
فصاروا يراقبونه هل يشفيه في السبت لكي يشتكوا عليه (مر 3 : 2)
حتي اقوال فمه وليس افعاله فقط بحثوا عن خطا واحد يُمسك عليه
و هم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه (لو 11 : 54)
وقد كان السيد المسيح يتحداهم ان يمسكوا عليه خطية فهو القدوس وحده
من منكم يبكتني على خطية (يو 8 : 46)
ولأنه كان بلا خطية فقد أمكنه ان يرفع الخطية عن الكل اذ صار سيدا لا عبد لها
اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية (يو 8 : 34)
فيحق بهذا ان يُقال فيه
هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يو 1 : 29)
فلو لم يصلي لا يصح القول فيه
الذي لم يفعل خطية و لا وجد في فمه مكر (1بط 2 : 22)
فقد كان ناسوته كامل من كل النواح ولا يتصف الناسوت بالكمال الا بكمال شقية الروحي والجسدي
فبرغم كونه
المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين (رو 9 : 5)
الا أنه
الانسان يسوع المسيح (1تي 2 : 5)
الذي وصف بالمعلم الكامل
ليس التلميذ افضل من معلمه بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه (لو 6 : 40)
فيالقوة القول الذي قاله بيلاطس
فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة و الجموع اني لا اجد علة في هذا الانسان (لو 23 : 4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- المسيح نائبا للبشرية

السيد المسيح في افعاله كان ينوب عن البشرية ,
في أخذ العقوبة كان نائبا للبشرية في موته كان نائب للبشرية
فحينما كنا في حكم الموت
كان لنا في انفسنا حكم الموت (2كو 1 : 9)
مات هو لأجلنا نيابة عنا
و هو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم و قام (2كو 5 : 15)
حتي في قيامته صار لنا قيامة وتأكد كونه نائب للبشرية
ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته (رو 6 : 5)
اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة (يو 5 : 24)
قد انتقلنا من الموت الى الحياة (1يو 3 : 14)
فأن نيابة المسيح تتضح طوال حياته البشرية ليفدي تلك البشرية التي سقطت
لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح (رو 5 : 17)
وكما كان آدم ممثلا للبشرية في خطيته وسقوطه كان السيد المسيح ممثلا للبشرية في القيامة
فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات (1كو 15 : 21)
فنيابته لا شك فيها بالنسبة لنا ومنها في صلاته فقد كان نائبا عنا أيضا فيها
القديس أغسطينوس يقول :
" ربنا يصلي، ممثلاً الاستشهاد الذي يحل بكل جسده، أي الكنيسة. "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- لتوضيح ضرورة الصلاة حتي للبار وأهمية الصلاة للكل

كان السيد المسيح في جسده بدون عيب
من منكم يبكتني على خطية (يو 8 : 46)
الذي لم يعرف خطية (2كو 5 : 21)
ليس فيه خطية (1يو 3 : 5)
وبرغم من ذلك صلي امام التلاميذ ليعلمهم ان الصلاة ضرورة حتي للصالحين في اقصي صلاحهم
فقد كان هدفه ايصال معني الصلاة الحقيقي لتلاميذه وضرورتها لتلاميذه حتي من ظن في نفسه البر الكامل
وليست صلاة عادية بل صلاة في اروع صورها
كالصلاة للمسيئين
صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم (مت 5 : 44) (لو 6 : 28)
وقد قالها لفظا وطبقها عملا علي خشبة الصليب المقدسة بدم الفادي
فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو 23 : 34)
ليست صلاة للظهور كما لدي البعض بل صلاة من نوع آخر لم يعهدها السامعين
و متى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع و في زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم (مت 6 : 5)
صلاة تحتاج لسهر روحي
اسهروا و صلوا (مت 26 : 41) (مر 13 : 33) (مر 14 : 38)
وقد كرر السيد المسيح مرارا "صلوا .... صلوا" , لأن الصلاة حياة وليست تلاوات
ينبغي ان يصلى كل حين (لو 18 : 1)
ليست صلوات مبنية علي ترديد وتكرار أقوال مطولة
حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم (مت 6 : 7)
ولا علي قائمة علة وطلب
لعلة تطيلون صلواتكم لذلك تاخذون دينونة اعظم (مت 23 : 14)
بل اعطاء قلب
يا ابني اعطني قلبك (ام 23 : 26)
يقول الأب ثيؤفلاكتيوس :
" لكي يظهر لنا قوة الصلاة فنمارسها أثناء صراعنا "
ويقول القديس يوحنا سابا:
[بالصلاة يختلط العقل بالله، بها يفتح كنوز الله ويقسم ذخائره. بها يستحق نظر مجد الله، ويكون في غمام نور عظمته داخل بلدة الروحانيين. بها يكون الإنسان مسكنًا لله. بها تتحد النفس بالمسيح، وبها تنظر إشراق مجد عظمته. بها تتقد في النفس نار محبة المسيح ويحترق القلب بالشهوة في الله، تلك الشهوة التي تحرق جميع شهوات الأعضاء. بها تبتهج النفس بالحب وتخرج من رتبتها، وينقلع العالم من قلبها.]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- صلوات للآب من اجل البشرية كشفيع للبشر في جسد بشريته

انها صلوات شفاعية فنراه يصلي بناسوته من أجل مار بطرس
طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك (لو 22 : 32)
فبينما نجد في العهد القديم التحير في عدم وجود الشفيع الكفاري المصالح بين البشرية والله
تحير من انه ليس شفيع (اش 59 : 16)
ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا (اي 9 : 33)
يجيب العهد الجديد بتوضيح الشفيع
فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار (1يو 2 : 1)
لهذا كان السيد المسيح يدعوننا لنتخذه شفيع في طلباتنا من الآب شفيع كفاري وحيد وابضا توسلي
و مهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن (يو 14 : 13)
ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله (يو 14 : 14)
كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم (يو 16 : 23)
الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا (يو 16 : 24)
وخلاصة هذه النقطة في قوله
في ذلك اليوم تطلبون باسمي و لست اقول لكم اني انا اسال الاب من اجلكم (يو 16 : 26)
القديس كبريانوس يقول :
[إن كان الذي بلا خطيّة صلى فكم بالأكثر - يليق بالخطاة أن يصلوا؟! وإن كان السيِّد يصلي على الدوام ساهرًا الليل كله بطلبات غير منقطعة فكم بالحري يليق بنا أن نسهر نحن كل ليل في صلاة مستمرَّة متكررة؟! لا يصلى الرب أو يطلب عن نفسه، إذ ماذا يطلب ذاك الذي بلا خطيّة؟! إنه يطلب عن خطايانا كما أعلن عندما قال لبطرس: "... طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" ( لو22: 31).]
القديس أمبروسيوس يقول:
[الرب يصلِّي لا ليطلب لنفسه، وإنما لأجلنا... فهو شفيعنا... لا تظن أن المسيح يطلب عن ضعف ليأخذ أمرًا يعجز عن تحقيقه، فهو مؤسِّس كل سلطة... إنما يشكِّلنا بقدوتِه في الفضيلة. أيضًا لنا شفيع واحد عند الآب (1 يو 2: 1)، يشفع في خطايانا، ومن ثم فهو لا يطلب عن ضعف وإنما عن حب... لقد قضي الليل كلُّه في الصلاة، مقدِّما لك مثالاً ورسمًا كقدوة نمتثل بها.]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7- ليؤكد ناسوته

لو لم يفعل السيد المسيح هذا لأنكر البعض ناسوته مثل بعض الهراطقة الذين نادوا بتلاشي الطبيعة الناسوتية في الطبيعة الالهية في طبيعة السيد المسيح حيث الاتحاد بين اللاهوت والناسوت كتلاشي نقطة الحبر وضياع خواصها اذ سقطت في البحر بحيث لا تري ولا يُذكر فيما بعد وجود لها بل يقال بحر فقط , لا بحر وحبر , وحاشانا ان نقول هذا , فأفعال وأقوال السيد المسيح تؤكد لاهوته كما تؤكد ناسوته علي حد سواء كقول الكتاب المقدس
فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا (كو 2 : 9)
لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام (اش 9 : 6)
فأفعاله من صلوات وتعب وجوع وموت ضرورة لا بد منها لتأكيد ناسوته الكامل لكل من يعارض ويقول بذوبان الناسوت في اللاهوت , فهو طبيعة واحدة لم ولنن تري البشرية مثلها مرة أخري
لاهوت كامل وناسوت كامل في طبيعة السيد المسيح
القديس ديونسيوس السكندري يقول :
[إذ صار إنسانًا حمل ما هو للإنسان ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8- لأنه رئيس كهنتنا الأعظم

رئيس الكهنة كان يدخل في يوم الكفارة ليرفع خطية الشعب بصلوات وتضرعات وذبح كفارة في يوم الكفارة العظيم, بالرغم من انه كان خاطئ بدوره فيصلي لنفسه ولهم ويقيم الشعائر التي اوصي الله ابناء عهد الناموس الموسوي علي اقامتها , بالمثل كان السيد السيح هو رئيس كهنة العهد الجديد ولكن ما يميزه انه ليس كالسابقين في العهد العتيق بخطية كما سبق التوضيح
" فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار. لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية. فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه " ( عب 4 : 14 - 16 )
" لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين و ذبائح عن الخطايا. قادرا ان يترفق بالجهال و الضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف. و لهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه." ( عب 5 : 1 - 3 )
من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما و رئيس كهنة امينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب (عب 2 : 17)
" و اولئك قد صاروا كهنة كثيرين من اجل منعهم بالموت عن البقاء. و اما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول. فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم. لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صار اعلى من السماوات. الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه." ( عب 7 : 23 - 27 )
وهو بعكس رؤساء الكهنة في العهد القديم الذين كانوا محدودين زمنيا لكن السيد المسيح في رئاسة كهنوته أبدي
حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد (عب 6 : 20)
فهذا دوره كرئيس كهنة للعهد الجديد يرفع الخطايا والشفاعة التوسلية الي الآب وما كان العهد القديم في رؤساء الكهنة سوي ظلال ورموز للعمل المسياني الحقيقي
" و اما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات. خادما للاقداس و المسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان. لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين و ذبائح فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه. فانه لو كان على الارض لما كان كاهنا اذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس. الذين يخدمون شبه السماويات و ظلها كما اوحي الى موسى و هو مزمع ان يصنع المسكن لانه قال انظر ان تصنع كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل. و لكنه الان قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم قد تثبت على مواعيد افضل. " ( عب 8 : 1 - 6 )
والخلاصة لهذه النقطة في قول الكتاب
" و اما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم و الاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة. و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا. لانه ان كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد. فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي. " ( عب 9 : 11- 14 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9- صلاة اله المسلمين

وكم أعجب لازدواجية المعايير !!
فيا من تعترض علي صلاة اله المسيحية في تجسده ,
الا يصلي الهك بدون ان يتجسد ؟؟
ان الهنا صلي في تجسده وقبوله التواضع البشري كما سبق التوضيح
لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس (في 2 : 7)
اما الهك فما باله يصلي في كمال مجده ؟؟
أن اوجدت التبريرات لالهك في صلاته , فلم ازدواجية المعايير ؟؟!!!

منقول

لمن كان يصلي يسوع ؟! هل المسيح علية السلام كان يعبد الله ؟!

لمن كان يصلي يسوع ؟! هل المسيح علية السلام كان يعبد الله ؟! :: تعاليق

لمن كان يصلي يسوع ؟! هل المسيح علية السلام كان يعبد الله ؟!