ليس مصاباً بل فرحاً وهناء

رسالة الى اخوتي واخواتي في مصر الحبيبة...
ليس مصاباً بل فرحاً ؟!
بينما تهيأ العالم لاستقبال عاماً جديداً تهيأ الملكوت لاستقبال شهداء وشفعاء جدد...
طوبى لكم اذا عيروكم أو اضطهدوكم لاجل اسمي، فطوبى لكم ايها الشهداء ، غذاء الايمان المسيحي، غذاء الكنيسة اليومي...
افرحوا وتهللوا ايها الاباء والامهات، افرحوا وتهللوا ايها الاخوة والاخوات، فالرب قد كرم ابنأكم واحبائكم، قد اختارهم ليحملوا صليبه على طريق الجلجثة حيث استشهدوا ولا ذنب لهم، لكنهم سيبقون علامة انتصار ومحبة لنا، لكنكم ايها الاخوة المصريين لستم الوحيدين الذين تضطهدون ففي دول كثيرة مثل فلطسين والعراق يحدث نفس الشي، وكل يوم يقدمون شهداء وشهادة، لان عالمنا بحاجة الى رجاء، عاملنا بحاجة الى شهادة حية.
لن اقول فلان او فلان ، بل اقول نحن، نحن الذين ابتعدنا عن الله، نحن الذين بحاجة الى جرس قوي يرن في اذاننا لنصحى من غفوة العالم، فهاهم مسيحيوا العالم، يحتفلون وكأنه شيء لم يحدث في الشرق الاوسط، في حين الشرق ينزف دماً ممزوج بالفرح الذي يحمل هلاهل وداع الاحبة الى مثواهم الاخير،او الى دول اخرى ...
ولكنه واثق ان الشرق لنا فيه كغيرنا ونحن له.
سؤالاً يطرح نفسه على كل مؤمن، اين ولد المسيح؟ وعاش؟ وعلم؟ وصلب؟ وقام؟ و.... الم يحدث كل هذا في الشرق؟!
مع كل هذا لم يترك الرسل الشرق بل استمروا بحمل بشرى الخلاص للعالم اجمع...
فرجائي واملي ان لاتفعلوا مثل العراقين، لانهم في مرحلة صعبة جدا حيث انهم على وشك خسارة عظمى، فقد فعلوا كما فعل الذين قبلهم... (بدأوا بالفرار)، وبين ليلة وضحاها اصبحوا اقلية بسبب مطامع بعض الفئات (فقد انتقل البعض منهم الى المناطق الامنة سعياً وراء الاموال او المواد الغذائية التي توزع لهم كلاجئين، وما زاد الطين بلة وجود بعض المنظمات التي ساعدت على الهجرة مثل (اليو-إن)، وبدل ان تحمي المسيحين ساعدت في جعلهم فئة ضعيفة. الان العراق يعاني من مشكلة خطيرة، فلم يبقى إلا القلة القليلة، فالكل تركوا وظائفهم ومنازلهم وكنائسهم وكل شيء...هاربين وبلا عودة ، والسؤال الهام الذي يطرح نفسه لو تسلح ابناءنا المسيحين، وشكلوا مليشيات، ماذا كان سيحصل لمسيحي العراق؟ ومن سيتجراء على ايذائهم؟
فرجائي ان لاتفعلوا مثلنا، بل اثبتوا بالايمان، وصلوا بلا انقطاع، طالبين من الرب ان ينصركم ويعينكم على مسامحة من اذاكم واطلبوا له المغفرة من الله الآب، وابقوا صفاً واحداً، متسلحين بنعمة الروح القدس الحال فيكم، واطلبوا الرحمة للاخوة والاخوات الشهداء، لا بل اطلبوا منهم ان يشفعوا فينا في اليوم الاخير، والشفاء العاجل للمصابين، ولا تعتبروا هذا مصاباً بل اعظم هدية من الله (صليباً)، وعليكم تحمله بفرح وهناء.
"أمــيـــــن"

[center]