.يسوع….
ممكن أكلمك بصراحة شوية علي اللي شفته جوانا ؟
وبصراحة, أنا مسكوف اتكلم…
لا….لا, ما تفهمنيش غلط, مكسوف دي مش بتاعة كل مرة والتوبة وأنا وحش والكلام دة
لا, أنا مش مكسوف من اللي جوانا…أنا بصراحة….مكسوف لك ….إنت!
أصلي الفترة اللي فاتت قعدت أفكر في كم المشاكل اللي إنت عاملها لنا في البلد, إنت أكيد عارف, مضطهدين
جامد بسببك, وشكل اللي جاي علينا اسود من اللي فات, وكمان بينا وبين بعض منقسمين ومتحزبين وبنقطع بعض.
ولما ركزت, لقيت إن المشكلة عندك إنت, مش عندنا, تصدق؟
أنا إمبارح الفكرة جت في دماغي, ولقيت الامور بتركب علي بعض كويس قوي, وكل حاجة بتتحل, بصراحة أنا عمري ما فكرت كدة, بس معلش إحنا في زمن الثورات بقي, وممكن الدور يجي علي أي حد, حتي إنت.
وأعتقد إنه جه الوقت اللي إنت محتاج تاخد بالك من المشكلة الكبيرة اللي إكتشفناها, وأنا جاي بالنيابة عن الثوار أتكلم فيها.
بص يا يسوع, إنت شخص رائع, مش مختلفين علي كدة, بس المشكلة ببساطة, إنك عاوز تخرج برة الكنيسة, ومش واخد بالك إن الموضوع دة ما ينفعش خالص خالص, إنت مكانك في الكنيسة وبس, وإحنا ينفع نيجي نزورك كل شوية, بس لازم تفهم إنه إنت ما ينفعش تخرج منها. وبجد مشكلتك إنك مش واخد بالك من الموضوع دة اطلاقا, ومصمم تروح معانا كل حتة.
طيب, إنت تعرف في كام واحد أما أخدك معاه الشغل حصله مشاكل وخساير بالهبل؟ طبعا عارف, ما كلها كانت بسببك, أنا شخصيا, ما اعرفش حد أخذك معاه الشغل وما حصلوش مشاكل, يبقي بزمتك المشكلة فينا, ولا فيك؟
دا أنا حتي في واحد صاحبي مع الوقت قرر يسيبك في العربية لغاية أما يخلص شغل, بعدين لقاك حتي وهو بيسوق عامله مشاكل, وإنت مش قادر تستوعب مشاكل السواقة في مصر, ومع الوقت قرر يسيبك في البيت, وشوية راح مرجعك الكنيسة.
هاديك مثال تاني, إمبارح كثير راحوا يصوتوا علي تعديل الدستور من غيرك, وأما كلمناهم عليك, بلسانهم قالوا “أه طبعا” الخداعة, لكن بقلوبهم قالولنا بلاش دروشة وسلبية, خلي يسوع محبوس في الكنيسة لأنه لو طلع معانا الشارع بعدها يمكن يتوه, عشان هو مش عارف حاجة فى دنيتنا ديه,خليه فى الجلجثة المكان اللى هو يعرفه وإحنا نبقى نروحله هناك واحنا فاضيين, ويمكن لو طلع معايا الشارع يورطنى توريطة سوده فى موضوع محتاج التصرف بحكمة.
شفت قالوا إيه؟ شفت سمعتك بقت عاملة إزاي؟
بصراحة, أنا ما عرفتش ارد, ما عرفتش أدافع عنك, حاولت اراضيهم وأمسك العصاية من النص علي قد ما قدرت, حاولت أقولهم ياخدوك معاهم وإنت مش هاتتكلم, لكن ما فيش فايدة, هما عارفين إنك ما عندكش حكمة وما بتعرفش تسكت.
ما هو أصل إنت اللي مش بتفهم في السياسة, مش لما سألوك, قلت اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله (لو 20 : 25), هي دي الجملة الوحيدة اللي قلتها علي السياسة, وكشفت لكل الناس إنك مش بتفهم فيها وبتهرب منها, واللي حاولوا يحترموا جملتك اليتيمة دي, جابوا الآية يمين وشمال وقلبوها وعجنوها وخبزوها, وفي الأخر, ما فهموش حاجة, واتخانقوا مع بعض بسبب كلامك الغامض اللي هربت بيه من السؤال.
صدقني هما عارفينك كويس, لأنك مش عملي خالص, وكمان مدروش علي الأخر, خيالك واسع وبتسمي دا إيمان, بصراحة ليهم حق, ردودك في الإنجيل غير عملية بالمرة, وسعات مالهاش علاقة بالسؤال, وناس كتير كانت بتتريق
علي كلامك الغريب دة, وإنت عارف الدنيا بقت عملية دلوقتي أد ايه؟
إحنا في عصر الإنترنت, فيه ألف خبر في الثانية الواحدة, بزمتك أقراهم ولا اركز معاك؟ دا بالعكس, إنت بتسبب تشتيت
إحنا في عصر فيه فيسبوك بيقلب حكومات دلوقتي, ومصر بتتغير, بزمتك اشارك كلامك ولا الأخبار الجديدة؟
فيه كمان فضائيات وحرية, إختراع كبير, يا ريته كان موجود أيامك كان خلي الناس تشوف الصلب والقيامة علي الهوا يمكن كان الموضوع فرق معاهم اكتر شوية وصدقوك.
إنت مش دريان بكل الكلام دة, لأنك مش هنا, إنت عايش في إنجيلك ومش عارف تطلع منه, عاوزنا نطلعك ليه يا أخي؟
مش بس كدة, دا إحنا حتي لو حبسناك وجبنا بس في سيرتك, برضه جايبلنا المشاكل, كل ما نقول للناس عليك, يهيجوا علينا, ويقلولنا يعني ما نروحش التصويت؟ يعني ما نحبش الوطن؟ يعني ما ننزلش التحرير؟ يعني ما نروحش ماسبيرو؟
يعني نبقي سلبيين؟ كلامك بيطلع كل دفاعاتهم, تخيل سيرتك وكلامك بس بيعملوا مشاكل وخناقات, بصراحة وماتزعلش مني, كلامك رخم اوي يا يسوع, ودمه تقيل كمان ومستحيل يتسمع وإتقالك كدة في وشك ومن تلاميذك (يو 6 : 60), والحل الوحيد أن كلامك يفضل محبوس في الكنيسة معاك.
مسكين يا يسوع, بصراحة, مش عارفين نشوف غير فاشل كبير, وإنت اللي جبته لنفسك!
عشت غلبان عالة علي شوية ارامل, اللي حبك كان علشان مصالح وإنت عارف (يو 6 : 26), أغلب الناس كانت بتكرهك بجد, ومن قلبها, قالو عليك فيك شياطين, ومفجوع, وسكير, ومحب للزواني (مت 11 : 19), كاسر للشريعة, مجدف(لو 22 : 65), حاولوا يرجموك, حصدت سبع محاولات قتل, والتامنة نجحت, ضيعت عمرك علي 12 تلميذ, واحد باعك, والتاني انكرك وسبك ولعنك, والباقي هربوا, اللي عملت معاهم معجزات طلبوا صلبك, وكمان إنت مت موتة عار أوي, وفي عز شبابك. وحتي خدمتك ما شفتلهاش ثمر غير اللي خانك واللي أنكرك, يمكن واحد مصلوب صدقك, بس معلش دا كان بيخلص في الروح.
خلينا نتكلم بصراحة, وبطريقة عملية كدة, ومن فضلك حس بالناس شوية, وخليك صريح وإسأل نفسك سؤال واحد.
هي دي ال “CV” اللي المفروض احطها قدامي وأمشي وراها؟
إوعي تزعل من اللي باقوله, حياتك شرحها أشعياء في اصحاح 53 وقال كلام اصعب من اللي أنا قلته عليك, ولو أنا هالخصها هاقول عليها حياة فاشلة, مين يلزمه الحياة دي؟ طبعا ما حدش, والدليل إن اللي مشيوا وراك بجد, قليلين جدا, ها….صدقت؟
ياعم أنا عندي عيال عايز أربيها, وحياة عايز أعيشها, أنا لسة في عز شبابي خليني اتمتع بالدنيا.
مسكين يا يسوع, لأنك ما عشتش وسطنا, مش دريان بدنيتنا ومشاكلنا وعصرنا, عايش في السماويات وسايبنا هنا ما تعرفش أي حاجة عن حياتنا, إحنا هنا يا حبيبي يومنا عملي وزحمة فوق الوصف, شغل, فلوس, دراسة, جواز, عيال, اجتماعيات, واجبات, ما بنضيعش وقت. إحنا علي الأرض مش في السما. أما نطلع السما نبقي نعيش حياتك.
إزاي عايزنا ناخدك شغل عامل زي الغابة وإنت وديع ومتواضع؟
إزاي عايزنا ننزل بيك شارع بيحكمه البلطجة وقلة الادب, وانت لا يسمع صوتك في الشارع؟
إزاي عايزنا نخليك تربي عيالنا؟ علشان تجننهم لنا بدري وتلخبط حياتهم زي ما لخبطت حياتنا؟
إزاي عايزنا نخليك في علاقتنا الزوجية, يا اخي دي اسرار؟
إزاي مش واخد بالك إنه اللي ما يعرفوكش مرتاحين ومش جواهم الصراعات اللي جوانا؟
يسوع…لو سمحت, كفاية أوي كدة…
من فضلك راجع نفسك كويس, الوضع أصبح لا يحتمل, إحنا قربنا نخسر حياتنا ونخسر بعض بسببك.
إحنا ما يلزمناش الحياة دي خالص, عارفين إنك عشت حياة كلها حرية ونقاء.
بس لو اللي فات دة هو الحرية والنقاء, بصراحة, إحنا عاجبنا العبودية والجزية والنجاسة, يا عم أعيش كلب ولا أموت أسد.
علي فكرة إحنا حاولنا نرضيك ونلبس حياتك علي مقاس حياتنا, يعني نعمل واحد كوكتيل كدة, بس ما نفعش, ما عرفناش, وبصراحة اتخنقت موت, أما لقيتك بتكحلها وبتقول (لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين – لو 16 : 13) يعني أنا
باحاول اراضيك, وإنت كمان مش عاجبك؟
صحيح… رضينا بالمسيح, والمسيح مارضيش بينا…
بجد, أنا هنا باتكلم بالنيابة عن ناس كتير, إحنا تعبنا أوي, خلاص مش قادرين نستحمل.
مرة أخيرة, راجع نفسك, حاول تغير مبادئك…
وأوعي تزعل من كلامنا, إحنا بجد بنحبك, بس علي طريقتنا…
صدقني إحنا عاوزين ننزلك من علي الصليب…بس زي ما اتفقنا, ما فيش خروج برة الكنيسة…
دي شروطنا…
وإلا هتلاقي قلوبنا بتهتف… الشعب… يريد… تغيير المسيح…
+++
من لا يعجبة الكلام, وغضب من الإسلوب,وهايمسك حجر ويرجمني, أحب أفكره بكلام ناثان النبي لداود الملك
وبدل ما الناس تغضب عليا أنا
تعالو كلنا نغضب علي نفسنا وعلي قلوبنا النجسة
دي هرطقات قلوبنا ناحية مسيحنا اللي الظروف عريتها وكشفتها, دا إنكارنا لتجسده وإتحاده بينا
دة تجديف نجاساتنا, دي حقيقة رفضنا ليه علي مستوي القلب
دا يومنا اللي بيحاول يهرب منه
دي ثوراتنا المكتومة … ناحية مخلصنا
بلاش كلام كبير وشعارات
دا الكلام اللي جوة نجاسة قلبي أنا شخصيا
+++
سيدي يسوع.
يا من احببت كل خليقتك, وتمنيت ان يكون فيهم ذلك الحب (يو 17: 26).
محبوب انت باللسان والكلام, محتقر ومخزول بالافعال (اش 53 : 3), مهمل ومرفوض بالتصرفات.
طلبت ان نكون هيكل لسكناك (1كو 3 : 16),فرفضنا طلبك, وتركناك تقرع خارجا (رؤ 3 : 20).
وتمنيت ان تحيا فينا(يو 17 : 26), فقتلنا امانيك, وصلبناك داخلنا (عب 6 : 6) .
عشت وحيدا, كل من يقنربون اليك يقتربون لاغراض في انفسهم (يو 6 : 26) .
لم يهتم بشخصك احد (اش 53 : 2), بل اهتموا بوضع في نظريات, ورفضك أنت.
حين اعلنت قبولك للامم…رفضوك, وقاموا عليك ليرجموك (لو4: 23 – 30).
حين فعلت غير ما اعتادوا عليه, ادانوك واتهموك بالجنون وباتباع الشياطين وكسر الشريعة (مر 3 : 22).
لم تات لتدين بل لتخلص (يو 3 : 17), مع انك وحدك المستحق ان تدين وتغلق علي الكل.
وانا هنا واقف ادين كل من حولي …الا نفسي.
لم تدن المرأة الخاطئة في خطية واحدة فعلتها (يو8) .
ونحن ندين الاخرين في كل حياتهم, ونحكم عليهم بالهلاك الأبدي وكاننا نفحص الكلي والقلوب.
اتيت برسالة حب. لتبذل نفسك من اجل الفجار ومن اجل اعدائك (مت 20 : 28) / (رو 5 : 6) .
اتيت كمعلم برسالة من الاب,في حنان علمت وشفيت وصبرت علي كل عناد, فانهاروا امام سلطان حبك.
ونحن واقفين كمعلمين قساه. نضمر كل عداء وكراهية ووعيد لكل من لا يتبع تعاليمنا.
احسست بضعفنا ونزلت الينا من سماك, ونحن نتعالي ونامر الناس أن تصعد لمكاننا, ومكاننا هو الهاوية ولاندري, بل لا نريد ان ندري.
يا من يقبل كل من ياتي اليه ولا يرده, ونحن نرفض الكل, ونتجرأ وندعي ان هذا لحماية الايمان.
يا من أسلم نفسه من أجل الكنيسة, ونحن نتفنن في تمزيقها الي اشلاء, متوهمين اننا نحميها.
نصرخ اليك…
ارحمنا من فسادنا, وانر علينا من ظلمتنا, ارنا وجهك لكي نستفيق من هذا الفخ.
فخ الكبرياء, الذي يعمي كل من يقع فيه, فياخذك ليصلبك وهو لا يري من أنت.
انر عيونا واذهاننا يا سيد الكل.
فنري ابنك المطروح تحت اقدامنا, ونري دمه المسفوك بايدينا.
نري جسده وكنيسته الممزقين بسبب كبريائنا.
فنستفيق, ونعطيك كل المجد والكرامة الائقين بك.
ونخضع لك, ونعرف فكرك, ونخدم بروحك.
(■■■► popshan ◄■■■)