هل تشعر بالضيق أو الغيرة أو الحسد أو حتى التوتر إذا مررت بأحد هذه المواقف ؟
زميل أو زميلة أحرز تقدماً ملموساً عنك في العمل أو الدراسة ؟
جمعتك الظروف للتعامل مع شخصية ذات قدرات عالية جداً عنك في مجال التعامل والاحتكاك بينكم
فتاة أجمل منك تحظي بإعجاب الرجال أو رجل أقوى منك يحظي بانتباه الفتيات في مكان يجمعكم
تتعامل زوجتك مع شخص ما سواء في العمل أو مكان أخر بصورة متكررة
رأيتي زوجك في مناسبة ما يبدي إعجاباً بإحدى الموجودات أو بإحدى زميلاته في مكان ما ولو حتى أظهر هذا الإعجاب وتحدث عنه لكي أنت فقط ؟
- إذا شعرت بأي أحاسيس سلبية في هذه المواقف أو شبيهات لها فأنتبه هناك العديد من الأشياء يجب أن تعلمها تراجعها مع نفسك
أ – التنافس
التربية من الصغر عن طريق المقارنة دائماً بالآخرين لتقييم أنفسنا تنشئ أشخاصاً دائمي المقارنة بأنفسهم وإنجازاتهم وحتى في أشكالهم وأجسامهم بالآخرين ومن ثم دائمي الإحباط لعدم الحصول على الأفضلية طبعاً : الطفل الذي تعلم المقارنة من الصغر وقورن هو بالآخرين يسير في الكبر وعيناه لا تنظران للأمام نحو أهدافه فقط ولكن دائماً عيناه على الجانبين لتلاحظ الآخرين وأهدافهم وما يصنعونه في حياتهم أنه دائماً يبذل جهداً في معرفة إنجازات الآخرين وغالباً ما يرى إنجازاتهم فقط وفشله أيضاً فقط فيشعر أنه بلا قيمة
ب – الحب المشروط
في حالة التربية عن طريق الحب المشروط يعتقد الإنسان دائماً في الكبر أنه لابد أن يعمل أو ينجز إنجازات معينة ليحتفظ بحب من حوله ولا سيما لو كانت هذه الإنجازات هي أعمال ترضي الآخرين حتى وإن كانت لا ترضيني أنا وهنا يفقد الإنسان ذاته الحقيقية ويعيش بذات الآخرين والنتيجة الحتمية صراع مرير ودائم مع النفس وهذا الشخص دائماً ما يردد أنه لا يحب نفسه ويحتقرها ويقصد طبعاً الذات المزيفة الدخيلة لكنه غير واعي أو مدرك لذلك
3 – الشحنة الإيجابية المبالغ فيها : قد يعطي الأهل الطفل في الصغر صورة عن نفسه أكبر وأجمل بكثير من صورته الحقيقية وفي الكبر ينشأ هذا الشخص بذات عالية جداً لا تحتمل النقد أو المقارنة
الثلاث نقاط السابقة أحد الأسباب الرئيسية المؤيدة إلى الشعور بالنقص المرضي وهذا يوضح لنا أسباب الغيرة في شتى نواحي الحياة سواء في العمل أو الحب ... الخ فكيف لإنسان يشعر أنه ناقص وأقل ممن حوله وكيف الإنسان يعتقد أنه لابد أن يصنع ما تتمناه دائماً لتبقى معه أن يحتمل أن يرى شخصاً قد أحرز تقدماً عنه أو يرى شريكه يهتم بأخر ففي الحال يأتي في ذهنه صورته ويقارنها مع هذا الأخر وينسحق تحت إحساس الدونية فتظهر الغيرة والحقد والحسد وكل المشاعر المريضة لتعبر عن صورته الذاتية عن نفسه
وفي حالة الذات العالية فهي لا تحتمل أن ترى أخر أفضل منها أو يشاركها في شيء فهي وحدها يجب أن تكون الأولى وهي وحدها تستحق الاهتمام والإعجاب بلا منافس
لذا فالغيرة تعبر عن أحاسيس نقص في اللاوعي تعلن عن شك بالنفس وعدم ثقة في قدراتي بأني شخص مرغوب يعتمد عليه ولا يمكن الاستغناء عنه ويمكن أن يحب وله أهمية في نظر الناس والله