ماهي الحياة ؟

يختلف تفاعل الناس مع الأحداث من حولهم من شخص إلى آخر، كل بحسب إيمانه وثقته في الله،

فالبعض يرى الحياة لعبة.. والبعض يراها اكذوبة ..والبعض الثالث يراها مسرحاً

كبيراً.. وآخرون ينظرون إليها باعتبارها دار الشقاء.. ويراها غيرهم ظلمة تبدأ

بالرحم المظلم وتمر بظلام الحياة نفسها ..من مرض الى تجارب الى خسائر الى شيخوخة، لتنتهي بظلمة القبر.

ولكن آخرون يرونها متعة وعطية من الله وفرصة لعمل الخير والاستعداد للأبدية

يحتملون التجارب بشكر ويستخفون بالضيقات وينظرون إليها باعتبارها ترفع أنظارهم إلى فوق وتحل ارتباطهم بالأرض،

ويدركون جيدا أنه لا يمكن أن يصيبهم شيء إلا بسماح من الله والذي هو ضابط الكل ومدبر المسكونة لأن حياتنا في يد الله.

إن العاقل هو ذاك الذي يدرك أن هذه الحياة سريعًا ما تنقضي وأن هناك وطناً باقيا ومستقراً نهائيا لا حزن فيه ولا ظلم ولا تجربة،

فلمَ السعي الى كنز المال ؟! ولمَ التمسك بالأرضيات ؟!

فالحياة مهما طالت لا تعدو كونها مجرد قطرة إلى جوار محيط إذا ما قيست بالأبدية.

فليت عيوننا تظل مفتوحة على الأبدية

هل شعرت يوماً بأنك تكره هذه الحياة وتكره ذلك اليوم الذي جئت فيه إلى الدنيا ؟

هل جاء يوم استلذت فيه عيناك بالبكاء ؟

هل جاء يوم شعرت فيه بأن الحياة حالكة شديدة السواد والظلمة ؟

هل شعرت باليأس شبحاً يسير وراءك أينما ذهبت ؟

هل شعرت بضباب يعمي عينيك عن كل ماهو جميل ؟

هل شعرت بانك فقدت الشعور بلذة اي شيء في الحياة ؟

هل شعرت بوحدة لم يعهدها قلبك من قبل خاصة عندما تشعر أن الله قد أغلق أذنه عن أن يسمعك ؟

هل رأيت حلمك يتبدد أمام عينك وأنت عاجز حتى عن أن تلملم أشلاء ما تبقى منه ؟

هل شعرت ببعد المسافة بينك وبين السماء واستحالة وصول صوتك إلى الله وشعرت بأنه بينك وبينه ملايين الأميال ؟

هل شعرت يوما انك حتى لو شعرت بلحظة سعادة تجد قبضة في قلبك تنبهك بعدم الإفراط في السعادة ,خوفا من عاقبتها ؟

هل شعرت بانحناء يقضم ظهرك من ثقل حمل الهموم التي على كاهلك ؟

هل كل هذا بسبب رحيل......أب .....أم.....أخ.. .... حبيب......؟ ؟

هل بسبب تحطم حلم عمرك؟ ؟

هل بسبب المشاكل التي تحاصرك من كل جانب؟ ؟

هل بسبب الشعور بالوحدة ؟ ؟

هل بسبب الشعور بالظلم؟ ؟

هل بسبب الشعور بالعجز؟ ؟

هل بسبب الشعور بالخوف ؟ ؟

هل بسبب الإخفاق في إسعاد الآخرين أو بالحري إسعاد نفسك؟ ؟

هل فشلت في العثور على الحب ؟ ؟

هل شعرت بأنك تائه لا تعرف هدفاً لك؟ ؟

هل شعرت بالذل والمهانة ؟ ؟

هل تعاني من آلام جسدية شديدة ؟ ؟

هل تشعر ان الله بالفعل يتجاهلك ويدير وجهه بعيداً عنك ؟ ؟

وهل لرجل الأوجاع ومختبر الحزن أن يتجاهل شكواك! !

هل ذاك الذي يوما مات بدلا عنك كي تحيا أنت..... يتلذذ بعذابك الآن !

أليس هو الذي قال لك افرح في كل حين !

وهل كان بغافل عن كل ماسوف تلقاه في حياتك !

لماذا لم تقل له يوماً أشكرك... نعم تقول له أشكرك... ليس لأننا يجب أن نشكر في كل حين وحسب, بل لأنه سمح لك أن ترتشف ولو جرعة صغيرة من كأسه التي تجرعها بدلا عنك.

بدلاً من ان تقول له لماذااااااااااااا

قل له هبني قوة للاحتمال

فعلا عندك حق ويمكن حصل معايا حاجات كتير من ديه أحيانا كنت بقوى فيها وأشكر وأصلي كتير أوي وأحيانا أتعب وأبكي...


لازم نشكره ونصلي أنه يخلينا زاي قولتي نتحمل.. ونؤمن بصلواتنا اليومية مش كلمات نرددها فقط (لتكن مشيئتك يا رب)

الله يبعد عنك التعب والدموع