جئت اليوم لاقول لكم الحقيقة. لاخبركم ما الذي حصل قبل ان اخضع للعملية الجراحية.
نهار الجمعة امضيت الليل كله في الكنيسة, اصلي امام بيت القربان الاقدس.وكانت ما عادتي ان اسهر الليل كله اصلي انا وجماعتي المصلية في الكنيسة.ما ان دقت الساعة الثالثة حتى نهضنا وركعنا وصلينا مسبحة الالام تكريما لالام المسيح.وبعد الانتهاء احسست بتعب شديد ارهقني فنظرت الى يسوع وقلت له: اه يا الهي لماذا اطلت علي الليل هكذا. سامحني لقولي ذلك ولكنني غير قادرة على متابعة الصلاة, ولكنني سأبقى قربك في الكنيسة ولن اغادرها.عندها احسست يد الرب على كتفي وسمعت صوتا يقول لي:"سوف تمرين بأزمة صحية خطرة ولكنك ستصبحين بخير بعد النكسة".
ذهبت صباحا الى البيت واويت الى فراشي في التاسعة صباحا.نمت النهار كله وكنت غير قادرة على النهوض من فراشي بسبب الاعياء الشديد الذي اصابني. ما ان اصبحت الساعة السادسة حتى بدأت اصرخ من الوجع.اتت امي واخوتي وطلبوا مني الذهاب الى المستشفى ليراني الطبيب.وهكذا حصل.امضيت حوالي الساعتين في المستشفى وطلبوا مني مراجعة طبيبي المختص في الجراحة لان حالتي خطرة جدا.
وفي اليوم التالي ذهبت لرؤية الطبيب فدهش لما عاين: في المرارة اكثر من الفي بحصة من جميع الاحجام, اذ بلغت البحصة الصغيرة نصف سنتمتر والبحصة الكبيرة حوال الخمس سنتمتر.
وطلب مني الدخول الى المستشفى لاجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة, وعين نهار الخميس موعدا للاستئصال. قبل يومين من دخولي المستشفى, وبينما كنت اصلي سمعت صوتا يقول لي:"لا تخافي.سوف تمرين بخطر شديد ولكن الرب سوف ينجدك منه"
في اليوم التالي دخلت اختي المستشفى لانجاب اول طفل لها فكان ذكرا دعي شربل.في المساء,ذهبت الى الكنيسة وطلبت ما كاهن رعيتي ان يعرفني وان يمسحني بالزيت.فتم ذلك وتناولت جسد الرب وعدت الى البيت وانا بفرح عظيم اردد في قلبي لتكن مشيئتك يا رب.فكان كل من يراني يتفاجأ من النور الفائض من وجهي.
نها الخميس دخلت المستشفى وحصلت بعض التعقيدات خلال العملية.فالبنج لم يناسب وضع رئتي اذ انني اعاني من ربو مزمن واصبحت غير قادرة على التنفس واصبت بنزيف حاد كاد يقضي على حياتي.فزودني الدكتور بالاوكسيجين لمدة ثلاثة ايام.فأتى الطبيب الى غرفتي وبدأ يوجه الي الاسئلة فدهش عندما قيل له انني لم اعبر يوما عن المي فصرخ قائلا كيف تحمل كل ذلك الالم؟ اريد ان اعرف كيف؟فألم كهذا غير محتمل.فتبسمت وفضلت السكوت على التكلم.
وهكذا بدأت حالتي بالتحسن بفضل صلواتكم.
فشكرا لكل من صلى من اجلي ليكافأكم الرب بالخير والبركة.