أهمية رشمـ الصليب على الطعامـ والشرابـ

جاء في كتاب القديس بلاديوس (عن آباء البرية المصرية) سأل أحد الرهبان قديسا هكذا: "مادامت كل مخلوقات الله طاهرة، فلماذا اذن يرشم الآباء علامة الصليب المقدسة علي الطعام الذي يأكلونه".
فأجابه الشيخ قائلا: "حقا ان كل الأشياء، كانت طاهرة عندما خلقها الله. ولكن نظرا لأن الخطية قد سادت العالم، فقد أصبح كل شيء فيه ملوثا. ولما جاء الرب يسوع وأبطل الخطية (بموته علي الصليب) فقد أصبح كل شيء مقدسا (طاهرا) سواء كان ذلك في السماء، أو علي الأرض، ونظرا لأن الآباء (القديسين) قد عرفوا حيل الشيطان، التي تسبب لهم الضرر، بكل تأكيد (ولاسيما في النواحي الروحية) لذلك يرشم الآباء كل ما يأكلونه – بعلامة الصليب المجيد – ليغلبوا العدو المضاد".
ويستطرد هذا القديس حديثه ( فيقول للسائل): "يروي أحد الآباء: "انني كنت راقدا - ذات مرة – وعطشت ليلا، وكان يرقد بجواري قديس يحيا حياة فاضلة، فلما رآني أرفع قلة الماء، لكي أشرب منها، قال لي: "انتظر - ياسيدي – انتظر" ثم رشم القلة بعلامة الصليب وعلي الفور خرج "المخادع" من القلة، علي شكل وميض نور شديد، فتعجبنا من عظمة فادينا، ومن رمز استحقاقه (الصليب) العجيب.
ويستمر الشيخ القديس – في اجابته عن السؤال السابق – فيذكر: "أنه قد تكرر الموقف نفسه، معي شخصيا، عندما كانت تجلس بجواري سيدة عفيفة مباركة، ولاحظت هي انني تناولت من قلة الماء، ورفعتها لكي أشرب منها، فقالت لي"انتظر يا سيدي"، ورشمت هي علامة الصليب علي قلة الماء، وعلي الفور خرج منها المخادع (ابليس) علي شكل وميض نار، ورأيته أنا وهي، ومن ثم ينبغي (لنا جميعا) أن نفعل هكذا (نرشم علامة الصليب مثل سائر الآباء القدامي) لحماية أنفسنا من عدو الخير".
بالٳضافة الي الصلاة وطلب بركة الرب، علي الطعام والشراب الذي نتناوله بحمد وشكر لله – قبل وبعد الآكل – عرفانا بجميله، وكثرة بركاته وعطاياه المادية والروحية

منقول للاستفاده.

مباركة هى جدا ومقدسة علامة الصليب التى لمخلصنا الصالح التى بها نهزم بها كل قوات العدو الشرير

لصليبك يا سيد نسجد ولقيامتك يا رب نمجد

شكرا فبرونيا thanks

نورتوا احبائي.... الصليب هو الذي اعطانا قوة الخلاص والبعد عن العدو الاكبر.