لماذا ارى بعض الناس كالصقور

لماذا أرى البعض هكذا لماذا أرى غالبية الناس كالصقور
حول الفريسة بكل غدر وقسوة تحوم
لا يرحمون حمل ولا ينجو من بين مخالبهم حتى صغار الطيور
كلامهم جارح والتقى فيهم لا يعرف أن يسامح
تسمع من على منابرهم كلامات المحبة تهز الفضاء
تدوي في كل الأرض وإذا الحقيقة حب كاذب ووهم وسراب خادع
غدر ونفاق وغش ورياء وأفعال بعيدة تماما عن تعاليم السماء
ومن كنا نظنه فيهم انه موسى طلع العن من فرعون شرا وفسادا
والحياة ما هي في حقيقتها إلا صحراء جرداء
تجرى فيها ويلهيك ما فيها والعمر بما فيها ضائع والكل للفناء
مساكين حقا كل هؤلاء
عيونهم سهام فيها حقد وغيرة وانتقام حتى ولو قال الإنسان منهم لأخيه سلام
الكل يخادع والظاهر خلاف الباطن
والإنسان في حقيقته ما هو إلا ونسر ضائع
ويصرخ الصغار في الليل والنهار
عدالة بلا عدالة والكبار كبار
جب اسود وأتون نار وكلام جارح ومستفز
وفى الليل على ضوء الشموع تسمع أهات وانين
وعلى طول الطريق تجد صليب أعده من يدعى الحب والتدين والتقوى بيده
ليصلب عليه جاره وابن بلده من يحبه بالحق الحب كله
قلوب الحب ليس فيها صعب أن تحتمل قلوب الحب فيها
أبناء ظلمة وقلوبهم كلها قسوة ولا تعرف معنى للرحمة
تربوا على الانتقام ولا يعرفون أن يحيوا مع الغير في محبة وسلام
وأظل أعدو خلف القمر ابحث لدى البشر وأسال كل نفر
لما عالمنا الآن أصبح هكذا في خطر وما الذي حدث في قلوب وضمائر البشر
الحب مفقود والكل تناسى أن الله موجود
وان كل ما هو على الأرض موجود باطل ومصيره للزوال وان العمر محدود
فمتى كل منا إلى خالقه بكل أمانة يرجع واليه بكل قلبه يعود
ويعيش كل منا من اجل إسعاد الآخر في محبة وسلام
ونسعى للبناء والتعمير
ونقول لا للتعصب لا للفوضى ولا للتخريب
حتى البسمة الضائعة والهدوء والآمان يرجع يعود