شعاع وسط الضياع

عندما توصدُ الابواب

وتُحكَم النوافذ

ويكفهرُ السحاب

وتَنهكُ السواعد

يبدأُ استغراب

اتعبُ في التفكيرِ اجاهد

لماذا؟ الى متى؟ ما هي الاسباب؟

هل من كلِ هذا، اية فوائد؟

هل تركني الالهُ ربُ الارباب؟

أ ليسَ الهي متحكمٌ بالامورِ سائد؟

أ لم يثبّتُ زوايا الارضِ بالاطناب؟

وانا، الم اكن لسنين تقيا وله عابد؟

الم ابقى متمسكا بثوبه بالاهداب؟

الم يكن الالهُ لحياتي متعهدا وواعد؟

والان خوفٌ من كل جانب، قتلٌ وارهاب

وبصيصٌ من الرجاءِ كل يوم متباعد

****

مهما تُظلمُ، سيبقى في الانفاقِ الحالكةِ، شعاع

مهما الانسانُ يَظلمُ، سينتهي العذابُ و الصراع

يرجعُ الهي يرقُّ ويرحمُ، يهزمُ الضياع

وتشرقُ شمسُ الاملِ، ويشقُّ الموجُ شِراع

وتشرقُ شمسُ الاملِ، ويشقُّ الموجُ شِراع

ويلمعُ في الافقِ صليبٌ، يعلنُ للشرِ وداع

يستردُ الخالقُ ما اكلَهُ الجرادُ، يعوّضُ ما ضاع

ويسودُ المسيحُ رئيسُ السلامِ، مخلّصُ الانامِ، مُشبعُ الجياع

وذراعُ الربِ تجعلُ الجبالَ المستبدةَ سهولاً، ومجدُهُ يغطّي البِقاع