"الحق الالهي"؟؟؟؟؟؟

ان الاديان بصورة عامة جات ليصل بها الناس الى الله ....
ولكن المسلمون مزجوا هذا المفهوم وعكسوه من اجل ان يصلو به الى الدنيا والى المال والى السلطة او كليهما في نقض واضح لمقاصد الدين. انقلبت المعادلة البسيطة التي بني عليها جوهر الدين .
والتي تقوم على اساس (( الدين =الطريق الى الله )) ، وحلت محلها المعادلة الاخرى((الدين = الطريق الى الدنيا )) ، وقد حدث ذلك على مدار تاريخهم .
كل طامع سياسي سواء كان ذلك الطامع شخصاً او فريقاُ من الناس_ يتكي على الدين للوصول الى الدنيا (( المال والسلطة )) ، وكل فريق منهم يورد نصوص لتاييد انه احق بالخلافة او الامامة لسبب او لاخر .
وجدت فرق دينية مختلفة هي في حقيقتها تيارات سياسية بعباءة دينية وكانت معظم هذه الفرق تدثرت بالدين وكانت تتصارع فيما بينها لاثبات احقيتها " الالهية" في الوصول الى كرسي الخليفة او الامام الاعظم في الدولة ، وكانت معظم الفرق والطوائف التي تدثرت بالدين للوصول الى السلطة السياسية .
الامويون حاولو تثبيت حكمهم بشرعية نصوص دينية تتحدث عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، ومكانته من النبي نسبا وصهراً .
كما اتكاوا على القتله التي تعرض لها الخليفة الثالث ، وظلوا يدفعون قميصه حتى تمكنوا به من الوصول الى " عرش دمشق" بالقوة العسكرية المدعومة بالنص الديني . واثنا فترة حكمهم نازعهم السلطة بنو عمومتهم من العلويين الذين لم يعدموا حيلة في ايجاد " الشرعية الدينية" المستندة الى الاسس النظرية نفسها لاثبات حقهم في الخلافة او الامامة واورد العلويين نصوصاً في الخليفة الرابع ومكانته من النبي نسباً وصهراً ، كما اتكاوا على القتلة الشنيعة التي تعرض لها الحسين بن على ، وظلوا يرفعون دمه دليلاً على المظلومية التاريخية التي تعرضوا لها باقصائهم عن " حقهم الالهي " المنصوص عليه بنصوص دينية يوردونها ويفسرونها حسب ماتميله مصالحهم السياسية في الوصول الى السلطة، وظل الفريقان يصطرعان حتى تمكن العباسيون من القضاء على الدولة الاموية تحت شعار الانتصار للحسين واعادة الحق الى اهله غير ان النصوص الدينية التي وصل بها العباسيون الى " عرش بغداد " كانت مانعا لاستمرارهم في الحكم ، اذ يفترض بهم ان يسلموا عرش بغداد لابنا عمومتهم العلويين الذين ادعى العباسيون انهم ماقاموا بثورتهم الا ليعيدوا الحق اليهم ، غير ان العباسيين لم يعدموا المبرر الديني المؤسس لشرعيتهم السياسية بعد ان قتل "ابو العباس" عدداً كبيراً من العلويين الذين قامت الثورة باسمهم ، وبعدها تم التاسيس لشرعية دينية تقوم على اساس احقية "ابوالعباس" بالخلافة بنصوص تشير الى فضل العباس ومكانته من النبي نسباً .
من تلك الاطلالة التاريخية الموجزه يتضح ان كل تلك الحركات السياسية اتخذت الدين وسيلة لاغراضها السياسية بالوصول الى عرش دمشق وبغداد باتكاء واضح على " نظرية الحق الالهي"
التي تقوم على ان عرقاً او قبيلة معينة هي الاحق بالامامة او السلطة السياسية بامر الهي ليس لاحد الحق في نقضه او تجاوزه ...
بمعنى ان هذا الصراع في حقيقته هو صراع سياسي لا ديني ، او هو صراع سياسي يلبس " مسوحاً دينية " في شكل من اشكال تسييس الدين .
وامثلة الذين يتاجرون باسم الدين " كالوهابيين والاخوان المسلمين والشيعة والصوفية " كل منهم يدعى انه الاحق "بالحق الالهي " وانه يحكم باسم الله ومن يخالفه يخالف الله وتتصارع فيما بينها للظفر بهذا الحق .

بختصار

الله خلق البشر و ارسل لهم رسائل في الكتب السابقة لترتيب حياتهم بصورة الهية يعني على المدى البعيد لان الانسان اذا اوجد حل لمشكلة فهو سوف يحلها ويولد مشكلة اخرى

وعن التاريخ فانا كمسلمين نعترف انه كان به من التاريخ الاسود تعرف ليش لان مااتبعوا الخطوات او الرسائل التي ارسلها الله

اي علم في دين اذا افتاء او حكم فلا بد ان يؤسئل عن الدليل