أنا مسيحى .... فأنا شهيد
فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
منذ أن خرجتُ من جُرن المعموديّة حاملاً الجنسيّة السماويّة،ومختوم علي جبهتي بختمٍ سماوي مكتوب عليه"قدسٌ للرب"،وعدو الخير يدرك جيّداً معني هذا الختم ،ويفهم ويعي أنني الوارث للمجد الأبدي !!!
لذا فسواء أدركتُ أم لم أدرك ،فهمتُ أم لم أفهم مجدي وكرامتي وسلطان بنوّتي ،فقد صرتُ هدفاً هاماً وصيداً ثميناً للعدو !! وأصبح القضاء عليّ وسحقي وإهلاكي الشغل الشاغل لكل مملكة إبليس !!! ..أنا أحمل ختم الشهادة للملك ،ودينونتي الأبديّة مخيفة ،لأن الذي يعطونه كثيراً يطالبونه بأكثر!!! ومنذ أن حملتُ خاتم البنوّة وختم الشهادة ،فقد صرتُ دون أن أدري أو أدري منظراً للعالم وللملائكة وللناس؟؟؟!!
أنا ...نعم أنا أستطيع أن أحزن روح الله القدوس!!! وأنا نعم أنا استطيع أن أفرّح السماء والملائكة بتوبتي!!! وكأنني صرتُ محوراً للكون ،وحديثاً للملائكة والقديسين ،مع أنّني غارقٌ في ذاتي ولذّاتي ،ونسيتُ كينونتي ومكانتي َومكاني !!! وإنضممتُ لمعسكر إبليس مع أنني شاهدٌ وأحملُ ختمَ الشهادة لأبي ملك السموات والأرض!!! ...
نسيتُ ياإلهي أنني مواطن سمائي ،وألقيتُ بجواز سفري في بالوعات يأسي وجهلي وغباوة قلبي !! وظننتُ أنني حين أتنكّر لهويتي ،سيعتقني إبليس ويعفو عني ،وسيمنحني رضاه وعطاياه ،وتناسيتُ في غباوتي أنّه هو نفسه هالك هالك ومصيره معروف ومحتوم في بحيرة النار والكبريت مع كل مع يتبعه وكل من يترك معسكر القديسين الشاهدين وينضم للخائنين الهالكين!!!!!
أنا مسيحي يعني أنا شاهد لصليب المسيح وقيامته وصعوده ومجيئه الثاني المخوف المملوء مجداً!! وشاهد ليس بمحاضرة ولغو الكلام ،ولكن شاهد لصليبه بالمسامير التي سُمّر بها والموجودة في يداي حيث صُلب العالم لي وأنا للعالم ،وشاهد لقيامته بحياة فرح وسلام سماوي تغّلف كل حياتي،وشاهد لمجيئه الثاني بعدم إضطرابي وخوفي من كوارث وأحداث الحياة !!! الشهيد شاهد للمسيح ،والشاهد شهيد للمسيح
بقلم : أبونا افرايم ميخائيل