فرحت لوسى عندما رأت العربة المرسيدس الخاصة بتاسونى مرثا " المليونيرة المحبوبة " والخادمة فى اجتماع الشابات تقف امام مدخل شارعها الصغير ,
وفوجئت عندما وجدت سائقها ( الشوفير ) يقرع على الباب ويقدم لها علبة جميلة ،
وهو يقول لها : " السيدة مرثا أرسلت لك هذه العلبة وهى تسأل عنك " طلبت لوسى منه أن يشكر السيدة مرثا ،
وقالت له : " قل لها إننى سأذهب اجتماع الشابات غداً واشكرها بنفسى " . سرعان ما فتحت العلبة ،
وقد ظهرت عليها علامات التعجب .
لقد وجدت زهوراً ذابلة تماماً كادت أن تتساقط ،
وقد جفت الاوراق ...
" ما هذا ؟" قالت سميرة وهى في غضب شديد .
قالت الام : " لا تتضايقى يا لوسى لعلها أخطأت في وضع الهدية فوضعت هذه الزهور الذابلة عوض الهدية" ...
في اليوم التالى ذهبت لوسى الاجتماع وإذا التقت بمرثا دار بينهما الحديث التالى . - أود أن أشكرك لقد وصلتنى هديتك .
هل ارسلتيها بالامس ؟
- لماذا تسألين ؟...
لقد ارسلتها بالأمس ...
أراك مندهشة !
- نعم ، فقد وصلتنى زهورا ذابلة تماماُ ! - أنا اعلم أنها ذابلة
. فقد اعجبت بها حين كنت اتمشى في الحديقة منذ حوالى أسبوع ،
فقطفتها لنفسى ، ووضعتها على مائدة الاكل .
كانت زهورا جميلة ورائحتها ذكية واذا ذبلت فكرت أن القيها في سلة المهملات ، لكننى فكرت فيك ،
وقلت في داخلى : " ارسلها الى لوسى صديقتى المحبوبة بدلا من القائها في سلة المهملات ؟ -
هل تحسبيننى صديقة محبوبة حين تهدينى زهورا ذابلة لا يليق بها الا بإلقائها في سلة المهملات ؟
أم تظنين اننى فقيرة للغاية فتهدينى بإرسال هذه الزهور ؟
- لا تغضبى يا صديقتى فإنى احبك وافكر فيك . -
هل هذا حب أم اهانة ؟ -
قالت لها : لا تتضايقى يا لوسى ... - كيف لا اتضايق ؟ هل تحسبيننى بلا مشاعر ؟ او بلا كرامة ؟ -
إن كنت قد حسبتى هديتى هذه إهانة ، فأنت إذن تهينين الله كل يوم .
- كيف ؟ - تقضين أفضل اوقاتك في الدراسة ومع الاصدقاء وفي راحة الجسد ومشاهدت المسلسلات التلفزيونية والانتر نت ،
واخيراً قبل أن تنامى مرهقة جدا تقدمين من فضلات وقتك دقائق للصلاة وقراءة الكتاب المقدس
. إنك تهينين الله ، كأنه لا يستحق الا الفضلات من وقتك واهتماماتك .
هذه هى هديتك لله الذى يحبك ويعتز بك كابنة له ، ويطلب نفسك كعروس سماوية . - ماذا أفعل الان ؟ اذكرى أنه قدم لك ابنه البكر فدية عنك ، فهل تبخلين عليه ببكور وقتك واهتماماتك
(■■■► popshan ◄■■■)