ساعة اللقاء

الهي, اتيت اسألك سؤالا راود افكاري منذ فترة طويلة, لكنني لم املك الجرأة على سؤله
لم اليه التزمت الصمت فترة لا تقل عن عشرين عاما؟
لم الهي اغمضت عينيك ولم تشأ رؤية ماذا حدث لي؟
لم الهي اكتفيت بالسكينة ولم تحرك يدا لمساعدتي؟

ولم تكتف بذلك, بل الزمت الصمت واغمضت عيني من حولي؟!
لم يهب احد لنجدتي؟!
حتى الانسان المتكفل بحمياتي لم يبال بالخطر المحيط بي
لم يشأ ان ينظر الى المي, او يسمع انين روحي!

غريبة انت يا حياة وغريبة قساوتك!

انا لا اتهمك الهي, ولا اتهم الاشخاص الذين رفضوني
لكني اظن ان لي الحق ان افشي اليك عما يزعجني
لانني ومنذ عشرين عاما لم اجد جوابا على سؤال قلبي!!
علك اليوم تأتي الي وتضع حدا لحيرتي!
تنازل قليلا عن صمتك, وانحني علي, تكفيني نظرة من عينيك!
دموعي كسيل ملأت اجفاني.
لا تتركني هكذا الهي!
فأنا كطفل صغير محتاج الى حنان ام وعطف اب. افتقدته منذ صباي. فقدانه جعل في داخلي بحر فراغ لا يطاق!
اشتهت نفسي كل تعزية. ابيت ان استسلم لضعفي البشري. صرخت اليك. تضرعت اليك. نطقت باسمك علني اجد لي كتفا القي رأسي عليه.
رجائي ان التقي بك يوما, وجها لوجه. اركض صوبك. تطوقني بذراعيك. تضمني الى صدرك!
اليك ما يجعلني احتمل كل ما انا عليه:
انها ساعة اللقاء