بين قلبي يسوع ومريم

باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
الهي الهي
ضاق قلبي من كثرة القساوة!
ضاق قلبي من كثرة الحزن!
ضاق قلبي من كثرة الالم!
الهي الهي
اضطربت روحي بداخلي
نفسي غرقت في القلق والضيق
طلبتك وسأطلبك لتحضر وتملك على كل قساوة والم واضطراب وضيق...
كلت عيوني من كثرة الدموع
رفض قلبي العيش لانه ممزق ومدمر
سهرت الليالي اطلب منك تعزية
دعوت العذراء امي الى الاسراع الي
قلت لها: لقد اعلنت نفسك اما لي
قلتِ: " نعم يا بنيتي, انا ملكة السماء والارض سأكون امك"
في ضيقي توسلت منك تعزية ام
قلتُ لك
الام تهتم باولادها فكيف اذا كانوا في ضيق
انا يا امي في ضيق شديد
بحاجة الى يديك لتضمني الى صدرك!
توسلت وتوسلت لكنك لم تبال. حينها قلت لك:
انت ام يسوع, ام البشرية جمعاء, انت امي السماوية. اين وعدك لي بانك ستكونين امي!؟
فأذا لم تهتمي بتوسلات ابنتك, فما الفرق بينك وبين امي الارضية؟!
ورغم ذلك اخترتِ الصمت على تقديم التعزية!
لم استسلم بل اصريت على الطلب وتوسلت اكثر!
قلتُ لك: لي ام سماوية احبها وتحبني. انا اعرفك يا امي. ولكن معرفتي بك تقتصر على الصور والتقليد الكنسي.
كم انا مشتاقة لتنظرك عيناي, تنظرك حقيقة وليس في الحلم
كم انا مشتاقة لاشبع من جمالك
كم انا مشتاقة لاراك وجها لوجه
كم انا مشتاقة لاتعرف حقيقة على امي السماوية
ولكني لست مستحقة كل ذلك .
في المساء, وانا في الكنيسة اطلب من يسوع تهدئة الم قلبي, سمعت صوت ابنك يقول لي (من خلال شخص عزيز جدا على قلبي):
تعالي, تعالي الي. سأضمك الى صدري. لا تخافي.
انت الان معي. اطرحي عنك كل الم وحزن وضيق... تعالي, ضعي راسك على صدري وارتاحي. القِ بجبينك على كتفي واستريحي.
وبصوت حنون خافت نظرتَ الى العذراء وقلتَ لها: "يا امرأة هذه ابنتك" وسلمتني اليها. نظرَت اليّ نظرة ام وقالت: "لا تخافي. انا معك يا بنيتي. لن اتركك ابدا. نامي في قلبي واستريحي. فقلبي ملؤه الحنان والامومة"
عندها غرقت يا امي في قلبك.
همت في بحر امومتك
فيداك حركتا فؤادي لانك ضميتني ضمة محبة وعطف
يداك خلقت بداخلي السلام فأشبعتِ فراغ قلبي بحنانك!
مر الوقت بسرعة.
لم اشعر به لاني كنت في قلبك.
كم كان علي مستحيلا العودة الى الواقع؟!
كم كان علي قاسيا ترك المكان الوحيد الذي شعرت به بالامان؟!
رغبت البقاء هناك الى الابد! بين يديك! في قلبك!
قلت لك" اسألي يسوع ان يسمح لي بالبقاء هنا, بقربك وقربه, في قلبك وقلبه. فكان الجواب: قريبا جدا يا بنيتي سينتهي كل ذلك العذاب. احتملي الالم على مثال ابني. فهو تألم كثيرا ولم يرفض مشيئة ابيه. وانت ايضا لا ترفضي مشيئة ابني. سترتاحين قريبا جدا. اصبري حتى تأتي تلك الساعة! لا تخافي. انا معك. وفي كل مرة تشعرين بها بالخطر والقلق, اغمضي عينيك وعودي الى قلبي واستريحي به لان قلبي دوما مفتوح لك.
لك المجد الى الابد امين