كارز الحب مسيحي متميز
الجنس : عدد المساهمات : 786
| موضوع: من كتاب معالم الطريق الروحي السبت 19 يوليو 2008, 10:05 am | |
| من كتاب معالم الطريق الروحي قداسة البابا شنودة الثالث الإنسان الروحي هو شخص مستقر في هدفه وفي وسائله. له هدف واضح ثابت لا يتغير، وقد ركز كل اهتمامه بهذا الهدف. وأصبح يتجه نحوه على الدوام، بكل طاقاته وكل رغباته، لا يتحول عنه. وكل وسائله توصل اليه. إنه مثل سهم البوصلة يتجه دائما في اتجاه واحد مهما حركت وضعه أو موضعه. انه إنسان راسخ ثابت لا تغيره تطورات الأيام والظروف الخارجية.
بدء علاقة صحيحة مع الله من كتاب معالم الطريق الروحي المهم أن يبدأ الإنسان الطريق، يبدأ علاقته مع الله كثيرون لم يبدأوا، حياتهم في غربة عن الله، يعيشون حياة علمانية بحته، وقد شغلتهم أمور العالم المادية، أو شهوات الجسد، أو مسئوليات الحياة المتنوعة، ولم يعرفوا طريقهم بعد إلى الروحيات، ولم يفكروا في ذلك مجرد تفكير.
قداسة البابا شنودة الثالث هو ذا أنا هكذا يا رب بإستمرار أتدخل فيما لا يعنيني… متي يأتي الوقت الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي,وإنما أتركها لك:حيثما تُسيرني أسير وكيفما تصيرني أصير… متي أرضي بحالتي التي إرتضيتها أنت لي, فلا ألح عليك في تغييرها كأنك غافل عن صلاحي …. متي تتحول صلاتي من طلب إلي شكر, أو متي أبحث عن شىء أطلبه فلا أجد , لأني لست أجد شيئاً خيراً لي الأن مما أنا فيه متي أؤمن بك الإيمان كله فأستأمنك علي حياتي تدبرها كيفما تشاء أنت يا صانع الخيرات , دون أن أقحم نفسي في عملك هذا وأتلصص متجسساً عليك لأري ماذا تعمل بي ! وكيف تعمل!وهل عملك مقبول (عندي) أم لا ؟ وهل يستدعي الأمر تدخلاً مني أم لا يستدعي !!.. متي تعتقني يا رب من ذاتي؟ متي؟ لا لكي أصير قديساً إنما لكي أجدك .
أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام ، وأكثر فائدة ونفعاً ... أو على الأقل ، قد يكون أقل ضرراً ...الصمت قد تكون فيه حكمـة وقـوة ، وقد يكون فيه نُبـل ورصانـة .
قداسة البابا شنودة الثالث : حياتكم لا تعتمد في سلامها على العوامل الخارجية . إنما تعتمد في سلامها على الإيمان ، وعلى جوهر القلب من الداخل . والقلــب القــوي باللَّـــه، حصــن لا يُقهــر .
قداسة البابا شنودة الثالث : بدلاً من أن تعد اللَّـه بتغيير نفسك إلى أفضل ، خذ منه وعداً في صلاتك أن يغيرك إلـى أفضـل .
قداسة البابا شنودة الثالث : إن اللـه يسمح بالضيقة، ولكن بشرط أن يقف معنا فيها . ولهذا يغني المرتل في المزمور: لولا أن الرب كان معنا ، حين قام الناس علينا ، لابتلعونا ونحن أحياء ، عند سخط غضبهم علينا .. مُبارك الرب الذى لم يسلمنا فريسة لأسنانهم ، نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياديـن. الفـخ إنكسـر ونحـن نجونــا ( مز 124 ).
قداسة البابا شنودة الثالث : إن اللَّـه كأب حنون ، لا يتخلى عن أولاده مطلقاً. وسماحه بالتجربة لا يعني مطلقاً أنه قد تخلى عنهم ، أو أنه قد رفضهم . ولا يعني أيضاً غضبه أو عدم رضاه بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم ، ويكون معهم في التجربة ويعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم بيمينه الحصينة.
قداسة البابا شنودة الثالث : إنه اختبار روحي جميل أن نرى اللـه في التجارب. نراه معنا وبقوة وربما لولا التجارب ما كنا نراه هكذا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب العديدة. العمق الروحي للتجارب، هو أنه لا يجـوز لنـا أن نـراها، بـدون أن نـرى اللــه فيهـا .
قداسة البابا شنودة الثالث : اللـه قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا. ولكنه في نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا. ونحن نغني مع أليشع النبي الذي اجتاز نفس التجربة
قداسة البابا شنودة الثالث : لا توجد ضيقة دائمة ، تستمر مدى الحياة. لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت تعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولا تنهار ، ولا تفقد الثقة في معونة اللَّـه وحفظه .
قداسة البابا شنودة الثالث: مشكلتنا في عدم الشكر، أننا لا ننظر إلى قدام، إنما ننظر إلى تحت أقدامنا فقط، إلى مجرد الواقع الذي نعيشه! دون النظر إلى بعيد، إلى ما سوف يحدث فيما بعد. ولا نلتفت مطلقاً إلى هدف اللـه من هذا الأمر الذي يتعبنا، أقصد هدفه المفرح لنا. | |
|
مارو جوجو مسيحي نشيط جداً
الجنس : عدد المساهمات : 442 العمر : 35 المزاج : حلو
| موضوع: رد: من كتاب معالم الطريق الروحي الجمعة 23 يناير 2009, 6:35 pm | |
| | |
|