عام مضى على رحيل أمى ... ( الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
اشتقت إلى أن أناديك يا أمـي ...
فكيف لي أن أنسى أمــا وهبتني حياتها وحبها وعطفها ؟
كيف لي أن أنسى أمــا كانت أول من يستيقظ وآخر من ينام كيف لي أن أنساك يا أمـي؟
أسوأ ما تلقيته في حياتي هو خبر وفاتك يا أمـي ... وأفضل ما حصل لي في هذه الحياة أنك أنت أمـي ...
أمي الحبيبة كلنا مشتاقين لك , مكانك ما زال فارغا , وما زلتي في نفوسنا , في قلوبنا , في أرواحنا , أمي لقد مر عام على وفاتك وكأنه يوم ليس عام , ياااا أمي لقد اشتقت لك , لقد زرت قبرك , وكلمتك و لكنك لا تردين علي و لكن يكفيني انك راضية عني , هذا كنزي وثروتي في هذه الدنيا , واعذريني يا أمي الحبيبة , لن أكمل كلمتي لان مدامعي ستشاركني الكتابة , عذرا يا قلبي ويا روحي وكل عام وأنتي في قلوبنا يا أمي
في مثل هذا الشهر
أخذ الله امانته و انتقلت أمي
أعظم من رأت عيني
و أحنّ من لمست يديّ
مضى عام على وفاتها
ولم أزل و سأظل أبكي على فقدها
قد أُكابر أمام أعين الناس من أن أبكي عند ذكر اسمها لكن عندما أختلي مع نفسي فإنّي أعود كما ودّعتها يوم وفاتها أعود طفلاً و أجهش
عام مضى أمي
وها نحن نمضي
نغوص في تفاصيل أيامنا
نغرق بها
ننسى ونتناسى
لنصحو على وجع فقدك
لاشيء يعوض علاقتي بك
.......ذكرياتنا...أسرارنا الأبجدية
كل مصيبة تبدأ كبيرة تصغر
إلا الموت فهو المصيبة التي تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئا فشيئا حتى تكون كالجبل
وها آنذاك أعيش مصيبة فقدك الأكبر
يعذبني اليتم
خلّص العزاء
مضت سنة
تركت أمي بعد رحيلها لي الحياة ليلة عزاء طويلة , فلم تعد النجوم على الأرض إلا مصابيح عزاء أقيمت بليل , ولم يعد للحياة معنى إلا أن تكون القبر , ولم يعد للقبر معنى إلا أن يكون الحياة, لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة , هي ابتسامة الزمن ومسجل التاريخ , وطبيبة نفسي , وروح روحي ,أمي هي المرأة التي علمتني الرجولة , فحين رحلت .. أصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل ولا زلت ...
أماااه .. لم تعد الحياة تساوى شيئا . العسل تساوى بالمر , والنور بالظلام , ما عدت أرى شيئاً .
أي طعم للحياة بلا أمي ؟
عام مضى على رحيل أمى ... ( الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
أذكرونى فى صلاتكم
أخيكم فى المسيح / وائل كرمى
تشرفنى صداقتكم من خلال
حسابىى على الفيس بوك
Mrwael.karmy@facebook.com
" />