كلمات تنساب من فمي، منبعها قلبي، مصدها روحي ومصبها قلبك يا الهي.
حب حار به قلبي. حب دخل فؤادي وحوله من العدم الى الوجود ومن الموت الى الحياة.
ما يميز حبي لك يا الهي اتك انت احببتني اولا، ودعوتني من قبل انشاء العالم لاكون لك ولك وحدك.
كرست لك قلبي. اوتدري لماذا انت الوحيد الذي اختارك قلبي!?
لانه بحث عن قلوب لتحبه ولم يجد. بحث عن قلوب تهتم به دون مقابل ولم بجد. بحث عن انسان بحترمه ويبادله العطاء المجاني ولم يجد.
قلبك الهي الوحيد الذي يجود ويهتم ويبذل ذاته دون مقابل. قلبك الوحيد الهي الذي بدأ بحبي قبل ان اعي ذلك. قلبك الوحيد الهي الذي ملك قلبي واعطاه معنى لوجوده. قلبك الهي وديع ومتواضع احب قلبي الخاطئ المتكبر.
الاثنين الفائت الهي كنت تعبة جدا، غارقة في بحر من الآلآم النفسية والذكريات المؤلمة. لم نشأ تتركني وحيدة فأرسلت الي ملاكي الحارس فكان الرفيق الامين الذي جاد علي بكل حنان وعطف. انحنى وضمني بين يديه. وضع رأسي على صدره. كنت يا الهي كطفل بين يدي ملاكي. يداه حنونتان جدا وصدره داف جدا. ضمته حركت فؤادي واغدقت علي بسلام رهيب لا يوصف.كان حضوره مميزا احسست به من قبل ان يفتح يديه ويضمني. كنت اسألك تعزية قلم تتركني وحيدة. بل ارسلت ملاكي ليعزي قلبي الباكي.
سألتك مرارا ان تسمح لي برؤية ملاكي فأنعمت علي ليس فقط برؤيته بالروح بل بدفق حنان من يديه اهدأ روحي المضطربة. زال عني كل اضطراب. وللحظات قليلة جدا كنت اردد في سري ارجوك ضمني اكثر، شدني اليك اكثر ولا تتركني. كانت لحظات سلام لا توصف.
بعدها طلبت رفيقتي ان نصلي سويا امام بيت القربان الاقدس. سجدنا ثم ركعنا نتلو مسبحة الرحمة الالهية.غصنا بها الهي. كان تأملا من قبل صديقتي ولا اروع. روحك حملتنا اليك. التقت روحانا بروحك فذهلت لما رأت وتمنت الخروج من الجسد لتصبح حرة بلقياك ولتستوعب اكثر حضورك.
لحظات ولا اجمل جدت بها علينا الهي فكانت بمثابة السماء على الارض. واصبح الملكوت واضحا في قلبينا وروحنا اتحدت بك وتمنت عدم العودة الى الواقع.
لحظة معك الهي تغني عن كل لحظات العالم. لكن سأقول لك شيئا فلا تحزن مما سأقوله: ضمة امي مريم العذراء احن واعطف واعمق من ضمة ملاكي.
شكرا الهي لانك احببتني، اهتممت بي وانعمت علي بأكثر مما استحق.
لك المجد الى الابد امين