"هلم نتحاجج (نناقش معا بالمنطق) يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف."
(اشعياء 1 : 18)
هناك ثلاثة طرق شائعة جدا وفاشلة جدا في التعامل مع سقطاتنا وخطايانا. الطريقة الاولى هي الانكار. وذلك عندما نقول لأنفسنا ان كل الناس لديهم مشاكل، اذا الأمر غير مهم. هذا المجهود للتغطية و التعمية لا ينتج عنه أي شئ له قيمة. الطريقة الثانية الفاشلة هي أن نلوم الاخرين على ما حدث. وهذه الطريقة لها أساليب ونسخ عديدة بدءا من: "الشيطان هو الذي جعلني أفعل ذلك" الى: "ما أنا الا نتيجة طبيعية للبيئة التي عشت فيها" الى: "جيناتي جعلتني أفعل ذلك"، فنلوم الشيطان والبيئة والوراثة لكي لا نتحمل مسئوليتنا. لا شئ مفيد ينتج من هذه الطريقة أيضا. أما الطريقة الثالثة الفاشلة أيضا، فهي أننا لا نوجه الهجوم واللوم للخارج على الاخرين، وانما نوجهه للداخل نحو أنفسنا، فنلوم أنفسنا ونحتقر بل ونكره أنفسنا. فنرى أنفسنا في صور مشوهة ونعتبر أن ما فعلناه لا يمكن أن يغتفر. هذا أيضا لا يفيد.
الله يدعونا الى طريق اخر. الله يدعونا لأن نتغير عن شكلنا. ولكي نتغير وننمو، نحتاج أن نواجه حقيقة أفعالنا وتوجهاتنا. نحتاج الى أن نفهم أن خطايانا حقيقية وحمراء كالقرمز والدودي. انها توجهات وأفعال تستنزف دماء حياتنا وتدمرنا. ولكنها ليست مستحيلة الغفران. ان الأنماط المدمرة المستنزفة المضرة التي عشناها هي جزء حقيقي من حياتنا ولكنها قابلة للتغيير. يمكن أن تتغير من الأحمر القاني الى الأبيض الناصع. لا يجب أن ندع الانكار أو لوم الاخرين أو الشعور بالعار يحبسنا مرة أخرى في هذه الدائرة المفرغة المدمرة من هذه الأنماط والسلوكيات. نستطيع أن نصبح أنقياء وصاحين وواعين، وبيض كالثلج .. مغفور لنا.
صلاة
يارب، حررني من الانكار
التظاهر يخنقني ويكاد يقتلني.
يارب حررني من لوم الاخرين.... انه لم يعد ينفع.
يارب حررني من كراهية نفسي.... العار كسر قلبي فمرضت
يارب ساعدني أن أرى الحقيقة .... حقيقة الأنماط المضرة
المدمرة التي أعيشها.
ساعدني أن اقبل دعوتك للغفران والتغيير.
ساعدني لكي أصبح أبيضا .... كالثلج.
نقيا وطاهرا .... كصوف حمل وليد.
امين