الليل
======
( يأتي ليل حين لا يستطيع أحد ان يعمل )
الواقع يؤيد ان الليل خلق لراحه بني البشر ولذا نري ان نقسم هذا الموضوع الي قسمين : -
القسم الاول : ماهو المراد بكلمه ليل
القسم الثاني : لماذا الانسان لايستطيع ان يعمل فيه عملا
اولا : ماهو المراد بلفظه ليل - يشار لها في الكتاب المقدس بثلاثه معاني : -
1 - الليل الطبيعي : - وقال عنه بولس الرسول ( ان الذين ينامون فبالليل ينامون ) 1 تس
5 : 7
2 - ليل الشر والخطيه : - ( ان الشعب الجالس في ظلمه ابصر نورا عظيما )
( قد تناهي الليل وقد تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمه ونلبس
اسلحه النور )
( ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء ) 1 تس 5 : 2
المؤمن لايتلذذ بالبقاء في ظلام الخطيه لانهم ( ليسوا من ليل
ولا من ظلمه -- 1 تس 5 : 5
3 - ليل القبر والابديه : - وهذا اشد من سابقيه اذا ممكن للانسان ان يقوي علي الليل
الطبيعي ويحيه بحركه الاعمال ويقدر علي ليل الخطيه ويقاومه
بصالح الافكار والتوبه والاعتراف وممارسه الفضائل.
ام ليل القبر والابديه يعجز عن مقاومته لانه يخدر الاعضاء ويضعف الحركه ويرخي الايادي
ويخلع الركب ويخرس اللسان ويوقف حركه القلب ويقطع التنفس وجميع الحواس دون
فائدة
ثانيا : لماذا لايستطيع العمل ؟
1 - لضياع الفرصه مثل عيسو اضاع البركه ولم يجدها تك 27 : 28 و عب 12 : 17
فلذا لا تضيع فرصه العمل لانه ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل .
2 - لعدم وجود المطلوب - عندما تضيع الفرصه لا توجد حاجه الانسان المطلوبه وهي
( شبوبيه للشيوخ ولا قوة للعجائز ولا غله بعد الحصاد ولا شيء ما يباع ويشتري لان
الليل اتي )
3 - فقدان حريه الانسان وارادته -( قال الحكيم : كل ماتجدة يدك لتفعله فأفعله بكل
قوتك لانه ليس من عمل ولا اختراع ولا حكمه ولا معرفه في الهاويه التي انت ذاهب
اليها ) الجامعه 9 : 5
اعلم انه لايمكن عمل مرضاة الله في الليل مثل : ليل النوم ولا ليل الخطيه والفساد ولا ليل القبوروالابديه لفقدان حريه عقلك وضياع ارادتك الخاصه بل في نهار الحياة الصافي من غيوم الذنوب وسحائب الخمول والشر فبادر قبل ان تضيع الفرصه ولا تجد المطلوب وتفقد الحريه والارادة لانه ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل اذكروني في صلاواتكم