معلمة في نيويورك قررت تعطي وساما لكل طالب تدرِّسه في الثانوية.
قالت لكل واحد بشكل شخصي ما الذي عمله لها أو ما التأثير الإيجابي الذي تركه عندها.
أمام كل الطلاب ... تقول لهم واحدا واحدا ما التأثير الذي تركه فيها و في الفصل
وتعطيهم في النهاية وساما أزرق مكتوب عليه باللون الذهبي ،
Who Iam Makes a Difference
قررت المعلمة تنفيذ مشروع لكل الطلاب
أعطت كل طالب ثلاثة أوسمة ، وقالت لهم .. افعلوا الأمر نفسه مع شخص فعلاً (أثَّر) فيكم
يعني قف أمامه وقل له كم أثر فيك (و كيف؟) بكل صراحة إن هذا التأثير مهم بالنسبة إليك
بعدها أعطه باقي الأوسمة ... ليكمل و ينشر طريقة التقدير و الاحترام
أحد الطلاب.. ذهب إلى واحد من إدرايي شركة قريبة وشرح له القصة ...
واعترف بفضله ... لأنه ساعده في التخطيط لمستقبله الوظيفي... و علق له وساما على صدره
وسلمه وسامين يتصرف فيهما كما قالت المدرسة ..
الإداري فرح بهذا الأمر... وذهب إلى رئيسه و بدأ يذكر محاسنه ... و اعترف بفضله (مع أن رئيسه كان كثير التشكي )
استغرب الرئيس ... لكن الإداري الصغير ،، طلب من رئيسه أن يسمح له أن يعلق على صدره وساما أزرق
فورا وافق ... فقام الإداري الصغير ، وعلق الوسام الأزرق على صدر الرئيس
وأعطاه وساما ثانيا يتصرف فيه لشخص يعترف له بالفضل
وشرح له القصة من أولها ... وقصة الطالب الذي أتاه ... و قال له : أعتقد طريقة الاعتراف
و التقدير و الاحترام و تسليم الوسام تنفع في التأثير بين الناس
الرئيس ، رجع إلى البيت ، وجلس مع ولده
وقال له ... ولدي ، صار شيء رائع اليوم في أثناء الدوام
واحد من موظفيَّ قدَّرني و أعطاني وساما و اعترف بعبقريتي و إبداعي
تصور يا ولدي... موظف يقول لي إني مبدع و عبقري و يعطيني وساما (من أكون ... هذا هو التميز )
عطاني الموظف وساما إضافيا وطلب مني أن أعطيه لشخص يهمني.
بعد الدوام ، كنت أقود السيارة عائدا لى البيت
وبدأت أفكر لمن أعطي الوسام؟
لم أجد أحدا غيرك
أيامي متعبة و شغلي متعب ، وعندما أرجع إلى البيت لا أعطيك اهتماما كافيا
أصرخ بوجهك حتى تدرس و تتفوق، أو لكي ترتب غرفتك التي تعمها الفوضى
لكن ، الليلة شعرت أني أريد أن أجلس معك..
لأقول لك إنك تعني لي الكثير
بالإضافة إلى أمك...
أنت أكثر شي أهتم فيه في حياتي
أنت ولد رائع
وأنا أحبك
صارت دموع الولد تتساقط
!ولم يستطع أن يتوقف عن البكاء
!!كل جسمه صار ينتفض
نظر إلى أبيه وهو مايزال يبكي
وقال: قبل ساعات جلست في غرفتي و كتبت رسالة لك و لأمي
شرحت فيها لم أريد أن أتخلص من حياتي
وطلبت منكما أن تسامحاني
كنت سأنتحر ،،،، الليلة. بعد ما تنامان
ما فكرت للحظة أنكما اهتممتما بي ..
الرسالة فوق ...
لم أعد أحتاج إليها
صعد الأب ورأى الرسالة الممتلئة بالعذاب و الألم
و استشعر الموقف
وفي اليوم الثاني
عاد الرئيس إلى عمله شخصا ثانيا
لم يعد يتشكى أو ينتقد كل الموظفين
بالعكس ... صار يقول لموظفينه كم هم مهمون ووجودهم له أثر في نجاح الشركة
استمر الإدراي على إعطاء النصائح للطلاب ليبنوا مستقبلهم الوظيفي
بالإضافة...
المعلمة و طلابها تعلموا درسا مهما
لكونك أنت من ستصنع الفرق.....
ومهما كنت تأكد أن لك تأثيرا، ووجودك له أهمية..