بين التجلي والصليب :
============
كان اللقاء بين التجلي والصليب هو مقدمه التجلي فوق الصليب.
ولكن التجلي المنظور علي جبل تابور كان في الخفاء بعيدا عن اعين الناس فلم يبصرة سوي ثلاثهمن التلاميذ هم انفسهم الذين ابصروا الجهاد في البستان.
اما الصليب فقد راة كثيرون لان موضع الجلجثه كان قريبا من اورشليم ولكن التجلي فوق الصليب لم تلحظه الا اعين الايمان وسوف يبقي الصليب تجليا مخفيا لاتراة الا الاعين الامينه في تطلعها نحو السماء .
علي الصليب تالق الحب في اجلي معانيه.. الحب الذي يتالم بكل الفرح من اجل من يحب والذي يغفر بكل حب والذي يعطي بلا حدود والي المنتهي ( احبهم الي المنتهي ) يو 13 : 1 الحب الذي احتمل العار لانه حب بلا افتخار .
وعلي الصليب تالق العدل معلنا قداسه الله الكامله الرافضه للشر والخطيهفالله لم يشفق علي ابنه حينما حمل خطايانا في جسدة ليعلن الله رفضه للخطيه في حياة الانسان - (فاالله اذا ارسل ابنه في شبه جسد الخطيه ولاجل الخطيه دان الخطيه في الجسد ) رو 8 : 3
علي الصليب تالق الابن في طاعته الكامله لابيه السماوي معلنا ان الطاعه هي الطريق الي الانتصار علي كل قوي الظلمه والشر الروحيه
وعلي الصليب تالق الكاهن الاعظم وهو يصلي من اجل غفران خطايا كثيرين مقدما الذبيحه التي بلا عيب ( الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب ) عب 9 : 14
وعلي الصليب تجلي الاتضاع الذي هو سر الغلبه الحقيقيه علي الشيطان.
فبالاتضاع اخلاء الذات --- صار التجسد الالهي ممكنا للابن الوحيد الحبيب .
وبالا تضاع اخفي السيد المسيح لاهوته عن الشيطان الذي ملاء الحقد قلبه بشكل رهيب .
وبالاتضاع ارضي السيد المسيح قلب ابيه السماوي في سر عجيب
وبالاتضاع قبل الالم والتعيير وعار الصليب
وبالاتضاع قبل الموت عنا ودخل القبر في سكون مهيب .
هكذا دائما الاتضاع يسلك من خلال التخلي عن مظهر القوي لكي يحقق جوهرها الذي يستطيع ان يتالق كحق ابدي لا يزول تفهمه عقول قد استنارت بالرب مصدر الحق والحياة