الصليب ومراحل الخلاص في سفر نشيد الاناشيد
(( لرائحتها ادهانك الطيبه اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذاري )) 1 : 3
+ الصليب كوسيله للخلاص في فكر المسيح منذ الازل وحمله المسيح بالفعل منذ ان اخلي ذاته واخذ شكل العبد وصار في الهيئه كانسان .
+ اتم المسيح خلاص الانسان بالصليب علي مرحلتين ففي المرحله الاولي ( ادان الخطيه بالجسد ) رو 8 : 3 اذ سلك بالكمال واتم كل بر الناموس وعبرت عروس النشيد عن هذة المرحله بقولها ( لرائحه ادهانك الطيبه )
وفي المرحله الثانيه ( ابطل الخطيه بموته علي الصليب ) عب 9 : 26 وعبرتعنها عروس النشيد قائله (اسمك دهن مهراق )
+ الصليب اذا ليس حدثا وانما حياة عاشها المسيح منذ ان نزل من السماء حتي ارتفع علي الصليب
المرحله الاولي : -
=========
- المسيح بار وقدوس كامل في كل شيء ولكن يعلن برة وكماله امام البشريه اخلي ذاته اخذ شكل العبد ( في 2 : 17 ) خضع للناموس واتم كل برة ( مت 15 : 16 ) اي حمل الصليب معنويا
- المسيح اخزي الشيطان بالبر والكمال لذا لم يجد الشيطان ثغرة واحدة يدخل بها في حياة المسيح لذا قال الرب يسوع ( رئيس هذا العالم ياتي وليس له في شيء ) يو 14 :30 وكذا اخذ المقاوميين اذا قال لهم ( من منكم يبكتني علي خطيه ) يو 8 : 46 هذا هو المقصود من المرحله الاولي للخلاص والتي قالت عنها عروس النشيد ( لرائحه ادهانك الطيبه )
اذا بر المسيح وكماله الذي اعلن في حياته علي الارض ( لرائحه اهانك الطيبه ) ادخله الي المرحله الثانيه ليقبل الموت علي الصليب ويتمم خلاص الانسان .
المرحله الثانيه : -
========
في هذة المرحله ابطل المسيح الخطيه بموته علي الصليب وعرف انه محبه
- اسمك محبه لذا هو حلو ومبارك في افواة قديسيك .... الصديق يراة كالبرج الحصين اليه يركض وفيه يتمنع ( ام 18 : 10 ) باسمك ننال كل ما نطلب ( يو 14 : 13 ) ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص ( اع 14 : 12 )
- اما علي الصليب فقد عرفك الجميع محبا ( ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه ) يو 15 : 13 هذا ما قصدته عروس النشيد من قولها ( اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذاري اي القلب العذراوي هو الذي تكرس باكمله لحب العريس السماوي ورفض كل محبه عالميه او بمعني اخر هو الذي صلب للعالم وصلب العالم له
- الصليب هو مبعث الحب في حياة العذاري للعريس السماوي لهذا فان الذي لايقبل الصليب لا يستطيع ان يحب العريس المصلوب
ليت الرب يكرس قلوبنا بالصليب ليمتلك المصلوب عليها فنمتليء بالحب له وللاخرين
الرب يعطني ان نحتمل الصليب المعطي لنا من قبل الرب بدون تزمر لانه هو طريق خلاصن