جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى....كنت فى غاية الضيق والحزن، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.......
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ".
عجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل
... قلت : "فعلاً، جميلة للغاية".
عاد الولد فقال: "هل تأخذها؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدى و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وهنا
أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي فى همومي.... فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.
لا تحكموا بالظاهر فالورده الذابله كانت تحمل بداخلها قلب طفل برئ
لا يري النور+++++++++
بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر ..........
لكن ادعو كل اخوتي بعد اليوم لا للتذمر بل عليكم بالصبر وطول الاناه..
لالالالالالالالالالالا تتذمر علي* زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى.
* النافذة المحتاجة للتنظيف والأواني التي فى الحوض،
لأن هذا يعنى إننى أسكن فى بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.
*
الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب.
* التعب الذى أشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى.
* المنبه الذى يوقظنى فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة،و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله.
وغيرها من الاشياء التي تدعوا للتذمر................."إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هى جديدة كل صباح".
أن التذمر هو من ابليس يضعه في فكر الأنسان ليعيق عمل الرب ويبسط سلطانه على المؤمن ويجعل في المؤمن روح شريرهنتذكر دائما ان السيد المسيح لم يتذمر وسيق كخروف للذبح ولم يفتح فاه ربنا يبارك حياتنا+++++++++++++مشاهدة المزيد